اعتدال سلامه من برلين: اعرب المؤتمر اليهودي العالمي الذي انهى اعمالها مساء امس في برلين عن قلقه الشديد من الخط المعادي للسامية التي تسلكه حكومة طهران واكد المشاركون ان الرئيس الايراني محمد احمدي نجاد لا يشكل مشكلة لليهود فقط. وفي كلمته حذر الحاخام اسرائيل سنجر رئيس المجلس السياسي الجديد للمؤتمر اليهودي العالمي من سياسية ايران لانها تشكل تهديدا واضحا للمجتمع الدولي في الوقت نفسه اعلن عن مساندة المجلس لمساعي الاتحاد الاوروبي والامم المتحدة والولايات المتحدة الداعية الى حل الملف النووي .

وانهمرت الانتقادات على النظام الايراني من كل المشاركين فانتقدت رئيسة المجلس اليهودي الاعلى في المانيا شارلوت كنوبلوخ سياسة المجتمع العالمي الراهنة حيال النظام الايراني، وكما قالت ينظر المرء الى هذه السياسة بتشكك، ويجب عند الضرورة عزل ايران حقيقة كي تسلك الطريق السليم. كما ذكرت بنكران احمدي نجاد للمجازر التي وقعت لليهود في حكم النازية ويريد الان اقامة مؤتمر للهولوكوس في شهر تشرين الاول( اكتوبر) القادم.

وانتقد يوليوس شوبس المؤرخ من مدينة بوتسدام المجتمع الالماني بانه لم يتخذ خطوات حاسمة والتزاما ضد تصريحات الرئيس الايراني المعادية للسامية ومواقف الحكومة الالمانية يجب ان تكون اكثر وضوحا.

وعالج المؤتمر اليهودي العالمي نقاط كثير منها محاربة اللاسامية ووجوب اقامة حوارات بين الاديان والوضع في الشرق الاوسط على ضوء تسلم حركة حماس السلطة الفلسطينية وابعاد ذلك . وقال سنجر بان كل هذه القضايا ليست مشكلة اليهود فقط بل والعالم بالكامل وعلى اليهود والمسيحيين والاسلام التحاور.

والجدير بالذكر ان المجلس السياسي للمؤتمر اليهودي العالمي اسس في شهر شباط( فبراير) الماضي ويريد ان يكون من الان وصاعدا بمثابة مجلس حكماء للمؤتمر اليهودي الدولي فيما يتعلق بالشؤون السياسية. وينتمي الى المجلس الجديد عدد من الشخصيات الاوروبية واليهودية منها وزير الخارجية الالماني الاسبق يوشكا فيشر والمستشار النمساوي الاسبق فرانس فرانستكي ورئيس الوزراء المجري السابق ميكلز نيميت.