سكينة اصنيب من نواكشوط : دافع أحمد ولد سيدي أحمد وزير الخارجية الموريتاني عن تمسك بلاده بعلاقاتها الدبلوماسية مع إسرائيل رغم العدوان الإسرائيلي على لبنان والأراضي الفلسطينية، وقال ولد سيدي أحمد الذي وقع اتفاقية التطبيع سنة 1999 مع إسرائيل أن quot;موقف موريتانيا لم يتغير في هذه المسألة، لأنه تربطنا علاقة مع إسرائيل، وهي علاقة ليست موجهة ضد أحد، بل هي في خدمة السلام، ووضع حد نهائي لمشكلة الشرق الأوسطquot;.

الى ذلك جددت أغلب الأحزاب الموريتانية موقفها الرافض للعلاقات مع إسرائيل، وطالبت الحكومة بالاستماع لصوت الشعب وتحكيم العقل والانحياز إلى ثوابت الأمة. وفي موقف لافت للحزب الجمهوري الحاكم سابقا الذي كان يرأسه ولد الطايع الذي أقام علاقات دبلوماسية كاملة مع اسرائيل، قال الحزب بان هذه العلاقة لم تنتج عنها أي مصالح لموريتانيا وأنها عار على الشعب والحكومة مطالبا في بيان سابق بقطعها والاعتذار عما ألحقته بصورة الموريتانيين.

وتأتي تصريحات ولد سيد أحمد منسجمة مع موقف طالما عبر عنه الرئيس الموريتاني علي ولد محمد فال برفض قطع العلاقة مع اسرائيل معتبرا أنها الخيار الأمثال لتسوية الأوضاع في الشرق الأوسط.

ويرى المراقبون أن السلطة الانتقالية التي تحكم البلاد بعد الانقلاب على ولد الطايع في 3 أغسطس (آب) الماضي لا يمكنها اتخاذ مثل هذا القرار تحسبا لعواقبه الوخيمة على سلطة نالت قبل أشهر قليلة اعترافا دوليا وتعتمد على المساعدات الخارجية بشكل كبير، معتبرين أن السلطة التي ستنتخب في الاستحقاقات القادمة قادرة على قطع هذه العلاقات المرفوضة من كافة الشعب الموريتاني.

وتضع الأحزاب الموريتانية على رأس تعهداتها في حالة فوزها بالانتخابات القادمة قطع العلاقات مع اسرائيل، وهو القرار الذي ينتظر الموريتانيون بفارغ الصبر.