لندن: برزت اليوم في الصحف البريطانية عدة تقارير تتحدّث عن تقدّم في المساعي rlm;الديبلوماسية وتقريب وجهات النظر بين فرنسا والولايات المتحدة وبريطانيا بشأن rlm;التوصل إلى اتفاق quot;لوقف الاعتداءاتquot; في لبنان، وسط إعلان رئيس الوزراء الإسرائيلي rlm;إيهود أولمرت لصحيفة الـquot;تايمزquot; أنه يمكن وقف الحرب quot;في غضون أيامquot;.rlm;
إلا أن المسار الديبلوماسي لم يغلب على المسار العسكري-القتالي المسيطر rlm;والمستمر لليوم الثاني والعشرين والذي كان الأطفال من أبرز ضحاياه كما أبرزت rlm;صحيفة الـquot;اندبندنتquot; التي جاء في إحصاءاتها أن 45% من القتلى اللبنانيين rlm;الـ615 هم من الأطفال، الذين يشكّلون أيضا 33% من حصيلة المصابين و45% rlm;من حصيلة النازحين. rlm;
وقف إطلاق النار
في إطار جهود الأمم المتحدة، أشارت الـquot;غارديانquot; إلى أن المنظمة الدولية quot;بدت rlm;على حافة كسر المأزق القائم بشأن لبنان ممهّدة لصدور قرار عن مجلس الأمن rlm;تطالب فيه القوى الأساسية بما فيها الولايات المتحدة وبريطانيا بوقف فوري rlm;للقتالquot;.rlm; ونقلت الصحيفة عن ديبلوماسيين أنه quot;يُمكن أن يتم التصويت على هذا القرار في rlm;بداية الأسبوع المقبل، على أن يسمح هذا التأخير لإسرائيل بأن تواصل عمليتها rlm;العسكرية ضد حزب اللهquot;.rlm; وأشارت هذه المصادر إلى أن مشروع القرار سيتضمن الدعوة quot;لوقف فوري rlm;للاعتداءاتquot; بدلا من وقف إطلاق النار نزولا عند رغبة الولايات المتحدة .rlm;
في المقابل، ذكرت مصادر الـquot;تايمزquot; أن مشروع قرار مجلس الأمن يعكس تعديلا rlm;في مواقف كل من فرنسا والولايات المتحدة : quot;المشروع يشكّل ميولا أمريكيا rlm;كبيرا باتجاه الموقف الفرنسي عبر الإقرار بوجوب وقف العنف قبل انتشار قوات rlm;دولية، ولكنه أيضا يلحظ قلق واشنطن الأساسي وهو أنه لا بدّ من مراقبة الحدود rlm;السورية لمنع إعادة تسلّح حزب اللهquot;.rlm;
تدخّل المجتمع الدولي
rlm; في هذا الإطار ، تحدّثت الـquot;اندبندنتquot; في افتتاحيتها عمّا أسمته بالـquot;فوضىquot; rlm;القائمة على الخط الديبلوماسي. rlm; ورأت الصحيفة أن هناك quot;مؤشرات على أن الحكومة الإسرائيلية بدأت تبحث عن rlm;مخرج. كما انه جدير بالذكر أن الوزراء الإسرائيليين بدأوا يبدون اهتماما بالقوات rlm;الدولية أكبر مما كانوا عليه قبل أسبوعquot;.rlm;
وبالتالي قالت الصحيفة إنه quot;في هذه اللحظة هناك واجب على مجلس الأمن بأن rlm;يحلّ خلافاته ويفرض حلا. عليه أن يطالب بوقف فوري لإطلاق النار من الجانبين rlm;ونشر قوات دولية لضمان تطبيقهquot;.rlm; وأضافت الـquot;اندبندنتquot;: quot;لبنان يعيش وسط كارثة إنسانية وإسرائيل، عبر أعمالها rlm;غير المتساوية، باتت خطرا حتى على أمنها المستقبلي الخاصquot;.rlm; وخلص المقال في نهايته إلى أنquot;العالم الخارجي ليس أمامه أي خيار سوى rlm;التدخّلquot;.rlm;
سياسة بلير
في سياق متصل إنما متعلقّ بالوضع البريطاني الداخلي توقفت معظم الصحف عند rlm;الانتقادات والجدل الذين خلفهم موقف رئيس الوزراء البريطاني توني بلير من rlm;الحرب في لبنان والذي من المقرّر أن يشرحه ويدافع عنه في مؤتمر صحفي يعقده rlm;اليوم وذلك في أعقاب عودته من زيارة إلى الولايات المتحدة استمرت خمسة أيام.rlm;
وحسب الـquot;غارديانquot; فإنه quot;يبدو أن بلير تجاهل نصائح وزارة الخارجية rlm;والمتخصصين في الشؤون الخارجية في مكتب رئاسة الوزراء والذين اعتبروا أن rlm;الحملة العسكرية الإسرائيلية في جنوب لبنان قد تؤدي إلى عكس أهدافها وبالتالي rlm;كانوا من مناصري الدعوة لوقف فوري لإطلاق النارquot;.rlm; وقد نقلت الصحيفة عن وزراء قولهم إن أزمة الشرق الأوسط أثرت سلبا على بلير rlm;وأن هناك شعور كبير بالغبن في الحكومةquot;.rlm;
في هذا الإطار، نشرت صحيفة الـquot;فايننشال تايمزquot; مقالا للسفير البريطاني السابق rlm;لدى موسكو ومستشار رئيس الوزراء السابق جون مايور للشؤون الخارجية rlm;روديك بريثوايت بعنوان: quot;سيّد بلير، حان الوقت لكي تقرّ بأفعالك وتذهبquot;.rlm; وشبّه الكاتب بلير بالـquot;شبح البالي والمصنوع من الشمعquot; معتبرا أن rlm;rlm;quot;تطابق بلير مع البيت الأبيض دمّر نفوذه في الخارجquot;.rlm; وأضاف: quot;مسؤولية بلير الأساسية هي الدفاع عن مصالح بلاده. وقد فشل في ذلك rlm;على نحو بارز. فهو متصلّب في آرائه إنما غالبا على خطأ، وقد تلاعب بالرأي rlm;العام وأرسل جنودا إلى أراض بعيدة لأهداف خاطئة...quot;.rlm;
وقال بريثوايت إن بلير quot;أضرّ بشكل خطير بالسياسة الداخلية، quot;فإن مراوغته rlm;بشأن المطالبة بوقف لإطلاق النار تؤكد لعدد كبير من المواطنين المسلمين أن rlm;بريطانيا تشن حربا على العالم العربي وعبره على العالم الإسلاميquot;.rlm; rlm; rlm;
دروس الأزمة
في سياق آخر، كتب وزير الدولة للشؤون الخارجية البريطانية وليام هاغ مقالا rlm;في الـquot;تايمزquot; أكد فيه أنه على quot;مجلس الأمن أن يضع خطط تدريجية لبناء الثقة rlm;في الشرق الأوسط .rlm; وتحدّث هاغ عن ثلاثة دروس يُمكن استخلاصها من quot;الحالة اليائسة الحاليةquot;: rlm;الدرس الأول أنه من غير الكافي أن تُصدر الأمم المتحدة قرارات وأن تُهمل بعد rlm;ذلك تطبيقها كما حصل مع لبنان بالقرار 1559. والدرس الثاني أنه لا يجب rlm;التخلّي عن quot;خارطة الطريقquot; الفلسطينية- الإسرائيلية. أما الدرس الثالث فهو حول rlm;ضرورة أن تلتزم بريطانيا بشكل أقوى مع الدول المعتدلة والمسلمة في الشرق rlm;الأوسط لا سيّما في الخليج وفي شمال إفريقياquot;.rlm;
التعليقات