بهية مارديني من دمشق: أثر خطاب الرئيس السوري بشار الأسد اليوم ألغى وزير الخارجية الألماني فرانك فالتر شتاينماير زيارة كانت مقررة إلى دمشق

المعلم يربط ترسيم مزارع شبعا بتحرير الجولان

معارض سوري يوجه نداء لاسرائيل

وفاة سوري ثان في السجون الليبية

اسرائيل تريد اعداد ظروف للحوار مع سوريا

واعتبر شتاينماير الذي يزور الاردن في اطار جولة شرق اوسطية إن كلمة الرئيس الأسد هي quot;مساهمة سلبية لا تساعد في مواجهة التحديات الحالية واغتنام الفرص في الشرق الأوسطquot;. وراى الدكتور محمد حبش عضو البرلمان السوري في تصريح لايلاف انه من المؤسف ان تكون مواقف القوى الراغبة في لعب دور مصالحة ان تكون بهذه الطريقة فعلى الطرف الذي يريد ان يساهم في عملية السلام ان يتفهم مابين اطراف النزاع من تباين وتفاوت ، واشار حبش الى ان شتاينماير لم يات الى سورية من اجل نزهة او استجمام فهو ياتي لان هناك مشكلة في المنطقة يجب حلها.

وتمنى حبش لو ان الوزير الالماني جاء الى سورية ليطلع عن قرب على مايجري ليطلع عن كثب على مبررات الخطاب السوري ، واكد انه شخصيا كان من الممكن ان يتفهم الغاء زيارة شتاينماير الى سورية بسبب العمليات العدوانية الاسرائيلية الى لبنان ونوه الى ان المواقف السورية مبداية وليست بجديدة . هذا ولا يمكن وصف خطاب الرئيس السوري امام المؤتمر الرابع للصحافيين السوريين اليوم باقل من انه خطاب ناري حدد الخيارات السورية بوضوح شديد وهي خيارات فيما يبدو ستكون صعبة وقاسية بالنظر الى انه قطع الكثير من الجسور مع العرب والغرب ، ويمكن وضع الخطاب تحت خانة رئيسية هي المواجهة الشاملة والمفتوحة والكاملة اذا اراد الطرف الاخر ذلك والطرف الاخر هو من ليس مع سورية وخيار المقاومة .

وكان الاسد قد اعتبر بان وجود الولايات المتحدة ضروري لعملية السلام ، ولكنه اشار الى انهاquot; ليس اية ولايات متحدة وليست هذه الادارة ، لانها تتبنى الحرب الاستباقيةquot; ، واكد ان لا سلام قريب بوجود هذه الادارة . وتحدث الاسد عن الشرق الاوسط الجديد من مفهوم سوري ، وبشر بانتهاء quot; شرق اوسطهم المبني على الخنوع والمذلة quot; وقال انه اصبح وهما ، انقلب الى نهضة عربية عارمة موسومة بالكرامة والعروبة.

وقال الرئيس اذا اخترنا السلام كخيار استراتيجي هذا لا يعني اننا استبعدنا الخيارات الاخرى ، واضاف بالعكس كلما ابتعد السلام كلما اقتربنا من الخيارات الاخرى .. وتساءل الرئيس السوري لماذا اليوم تحرك العدو باتجاهنا للسلام ، واضاف الحقيقة لم يتحركوا الا عندما تتألم اسرائيل ، وعندما تشعر اسرائيل بالضعف . واستغرب الاسد quot;تحرك دول كبرى ورؤوساء حول شخص خالف القانون في السجن اصيب بوعكة صحية .. quot;متسائلا ما هذا النبل ، واين هؤلاء من المجازر التي قامت بها اسرائيل ؟.

واكد اننا مقتنعون بان الطريق الطبيعي لتحقيق السلام المفاوضات ولكن عندما يفشل هذا المسار فان المقاومة هي الخيار وليس بالضرورة المقاومة المسلحة ، والمقاومة ليست نقيض السلام وانما هي الطريق للسلام . وقال الاسد اثبتت هذه المعارك ان لاقيمة لكلمة العرب ....واعتبر المعركة الحقيقية الان بدات بعد فرز المواقف ونحن نرى وسمعنا حسن نصر الله ....وان كل الشعب العربي مع المقاومة ، واضاف من الناحية العسكرية انتصرت المقاومة ولبنان دفع ثمنا باهظا وعلينا ان نقف مع لبنان وعلينا تحويل النصر العسكري الى سياسي .

وقال ان دعم المقاومة سيجعل الدول المعنية تاخذ راينا بالاعتبار ، لن نطلب من احد ان يحارب معنا او بدلا منا .وقال البعض يقول انكم تورطونا.. الحقيقة كل واحد مسؤول عن بلده . وراى ان زمن الاسترزاق السياسي انتهى ومن يريد ان يلعب دور من اجل بلاده داخليا فهذا انتهى ومن اراد ان يلعب دور لكي يرضي الخارج على حساب قضايانا فهذا الدور انتهى.

وحيا الرئيس الاسد رجال المقاومة ، والشعب اللبناني الذي كان حاضنا للمقاومة ، ونقول لكل من يتهم سوريا بانها تقف مع المقاومة وينظرون الى ان هذه التهمة عار ، فان هذه التهمة بالنسبة لنا شرف وافتخار ..، هذه المقاومة وسام يعلق على صدر كل مواطن عربي وتوجه الاسد الى الشعب السوري quot;الكبيرquot;، وقال بانه وجه صفعة لمن اراد ان يخلق شرخا بين سوريا ولبنان واكد الرئيس السوري ان الشعب العربي انحاز الى مواقف المقاومة و دعا كل مسؤول عربي لينحاز الى المقاومة لينحاز الى شعبه وقال التجربة علمتنا ان القوى الدولية تستخدم الحكومات لمصالحها الخاصة ضد هذه الحكومات ولصالح اعداء الحكومات.

ورد الاسد على بعض مواقف بعض الدول العربية وقال ان البعض قال ان المقاومة يجب ان تاخذ اذنا من حكوماتها ولفت الى ان المقاومة تاخذ غطاء . من الحكومات ولكنها لاتاخذ اذنا لانها لو اخذت لما كانت المقاومة لان رد الحكومات ان الوقت غير مناسب. وقال ان البعض وصف رجال المقاومة بالمغامرين فهل سعد زغلول ويوسف العظمة وسليمان حلبي وجول جمال، هل كل هؤلاء مغامرون اذن فعلينا تغيير الكتب.

وشدد الاسد ان المخطط الاسرائيلي معد سابقا ووضعه ضمن ثلاث محاور الاول 1559 واغتيال رئيس الوزراء اللبناني الاسبق رفيق الحريري والثاني فشل الادارة الاميركية في العراق والثالث تفشيل عملية السلام. وحذر الاسد اسرائيل الى ان الزمن ليس في صالحها وان هناك كرها يتنامى تجاه مواقفها، وطالبها بتحليل الحروب بينها وبين العرب وقال انه سياتي جيل عربي قوي سيحسم الامر ...وتابع على القيادات الاسرائيلية ان تتخلى عن غرورها وحماقاتها معتبرا ان اسرائيل ذاقت الذل مؤخرا في لبنان.