أسامة العيسة من القدس : نشرت صحيفة يديعوت احرنوت الصادرة اليوم تقريرا للصحافي الإسرائيلي رون بن يشع، من بيروت مع صور له وهو يقف أمام المباني المدمرة في الضاحية الجنوبية لبيروت، معقل حزب الله.

ووصل بن يشع إلى بيروت على متن رحلة لطائرة ايرباص تابعة لشركه الطيران الأردنية، وقال أن الركاب صرخوا مترنحين لدى هبوط الطائرة التي توقفت وسط مدرج على بعد أمتار منه، تعمل جرافة في إزالة الركام الذي خلفه القصف الإسرائيلي خلال الحرب التي استمرت 34 يوما.

ويكتب بن يشع انه عندما نزل من الطائرة سأله الموظف إذا كان شيعيا ام لا، وينقل عن هذا الموظف قوله quot;أنا لا افهم الإسرائيليين، لماذا فعلوا كل هذا من اجل خطف اثنين، اذهب إلى المدينة وانظر ماذا فعلوا بنا. انه تدمير كارثي، لا توجد دولة في العالم يمكن أن تفعل ما فعلته إسرائيل بناquot;.

واضاف هذا الموظف لمراسل الصحيفة الإسرائيلية، الذي يعتقد انه دخل إلى لبنان بجواز سفر غربي، بان الإسرائيليين مجانين يقدمون على أفعالا تدميرية لم تحدث قبلا

ويصف الصحفي مشاهداته، قائلا بان معقل حزب الله يبدو وكأنه شهد زلزالا وصل إلى 9 درجات على سلم ريختر.

ويرصد عمل عناصر حزب الله المزودين برافعات للبحث عن الضحايا تحت الأنقاض، ويقول انه بإمكان الزائر للضاحية الجنوبية الوصول إلى أي مكان فيها والاقتراب حتى من منزل السيد حسن نصر الله زعيم حزب الله.

ونقل الصحافي الإسرائيلي صرخات اللبنانيين ضد التدمير الإسرائيلي، وردا على سؤال حول نصر الله اجابه أحدهم بان نصر الله رجل طيب يناضل من اجل إنقاذ لبنان من الأميركيين، ويقول بان معظم الشيعة الذين التقاهم بنظرية المؤامرة ويرفضون الإفصاح عما يخالجهم.

ويقول بأنه توجد يافطات كبيرة يلاحظها الزائر منذ خروجه من المطار كتب عليها باللغات الإنجليزية والعربية والفرنسية تتحدث عن انتصار حزب الله الإلهي على إسرائيل