اسطنبول، القدس: في الوقت الذي صرح فيه وزير الخارجية الالماني فرانك فالتر شتاينماير من اسطنبول ان اربعة خبراء المان سيتوجهون الى لبنان اليوم الخميس للمساهمة في الجهود الهادفة الى فرض حظر على شحن الاسلحة لحزب الله اللبناني، اعلن مسؤول اسرائيلي ان اسرائيل تحتفظ بالحق في مهاجمة قوافل قد تنقل امدادات لحزب الله على الحدود اللبنانية السورية حتى بعد رفع الحصار الجوي والبحري الذي تفرضه على لبنان.
وقال ميري ايسين المتحدث باسم رئيس الوزراء ايهود اولمرت لوكالة فرانس برس ان quot;اسرائيل تحتفظ بحقها في الدفاع عن نفسها وستطبق الحصار على طول الحدود السورية اللبنانيةquot;. وقررت اسرائيل فك الحصار البحري والجوي المفروض على لبنان عند الساعة 15.00ت غ الخميس بعدما تلقت ضمانات دولية حول منع وصول اسلحة الى حزب الله. غير ان ايسين اوضح ان هذا الاجراء quot;لا يحل مسألة الحدود البرية وطريقة تنفيذ الحظر على الاسلحة كما نص عليه القرار 1701quot;.
واتاح قرار مجلس الامن 1701 وقف الاعمال العسكرية بين اسرائيل وحزب الله في 14 اب/اغسطس بعد نزاع استمر شهرا وادى الى تدمير جنوب لبنان والحاق اضرار كبيرة بشمال اسرائيل. وينص القرار على منع وصول اسلحة لغير السلطات الشرعية اللبنانية.
وتعهد الرئيس السوري بشار الاسد الذي تتهمه اسرائيل بنقل اسلحة الى حزب الله، الجمعة باتخاذ تدابير على الحدود مع لبنان للمساهمة في تطبيق القرار الدولي 1701. غير ان ايسين وصف هذا التعهد بانه quot;سخيفquot;. وقال quot;ان اسرائيل لا تقبل باعلان سوريا بانها ستطبق الحظرquot;، مؤكدا quot;انهم ناشطون في امداد حزب الله بالاسلحة والدعمquot;.
وكان شتاينماير قال في مؤتمر صحافي مشترك مع نظيره التركي عبد الله غول في اسطنبول ان quot;اربعة خبراء من شرطة الحدود والجمارك سيصلون اليوم الى اسطنبول وسيتوجهون معنا الى بيروتquot;. واوضح ان الخبراء الالمان سيعملون quot;مستشارينquot; في مطار بيروت الدولي. وسيتوجه شتاينماير الذي يزور اسطنبول لاطلاق مبادرة مع غول لمكافحة الارهاب، الى بيروت واسرائيل اليوم الخميس ثم يزور الجمعة الاراضي الفلسطينية.
التعليقات