أسامة مهدي من لندن : دعا الرئيس العراقي جلال طالباني المسؤولين الاميركيين الى إبقاء العراق خارج الصراعات الحزبية الداخلية في بلادهم .. فيما طالب مواطنيه بالعمل على رص صفوفهم ومواجهة مثيري الفتن ودعاة التفرقة. واثر اجتمع عقده الرئيس طالباني في نيويورك مع الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلنتون على هامش أعمال الجمعية العمومية للأمم المتحدة قال بيان صحافي رئاسي عراقي ارسلت نسخة منه الى quot;ايلافquot; اليوم ان طالباني قدم شرحا لتطورات الأوضاع في العراق وسير العملية السياسية في البلاد كما حث الجانب الأميركي على ضرورة إبقاء العراق خارج الصراعات الحزبية الداخلية في الولايات المتحدة.

واضاف ان الرئيس الأميركي الأسبق ابدى من جهته تفهمه للمطلب العراقي وأكد حرصه على نقل هذا الموقف خلال لقاءاته الحزبية داخل الولايات المتحدة. كلنتون شدد ايضا على أهمية مواصلة الدعم للحكومة و الشعب العراقي في سبيل تعزيز الأمن و الاستقرار و إنجاح عملية إعادة الاعمار في العراق.

وقد غادر رئيس الجمهورية و الوفد المرافق له مدينة نيويورك متوجها الى واشنطن حيث من المقرر أن يجري لقاءات مع مسؤولين أميركيين رفيعي المستوى بينهم مستشار الأمن القومي ستيفن هادلي و وزير الدفاع الأميركي دونالد رامسفيلد ومدير الاستخبارات القومي جون نيكروبونتي بالاضافة الى كبار زعماء مجلسي الشيوخ و النواب و ممثلين عن وسائل إعلام بارزة في العاصمة الأميركية واشنطن.

ومن جهة اخرى دعا طالباني العراقيين في رسالة لمناسبة حلول شهر رمضان المبارك إلى رص الصفوف من اجل بناء عراق المحبة و التسامح .وطالب رجال الدين وخطباء الجوامع إلى التبشير بمبادئ الإسلام السمحاء والدعوة إلى البر و التآخي والوئام ونبذ التطرف والعنف والغلو .. وجاء في رسالته :

quot;بسم الله الرحمن الرحيم
نزف إلى الشعب العراقي الكريم أحر التهاني و التبريكات بحلول شهر رمضان المبارك، راجين الله عز و جل أن يعيده على المسلمين و البشرية جمعاء بالخير و اليمن و البركة. و نسأله تعالى أن يمن علينا في العراق برحمته و يعمر قلوبنا بمشاعر الرحمة و الألفة و التآزر في هذا الشهر الفضيل.
إن العراقيين جميعاً، على اختلاف أديانهم و مذاهبهم و أعراقهم، مدعوون إلى رص صفوفهم و مواجهة مثيري الفتن و دعاة الفرقة، و العمل يداً واحدة من اجل بناء عراق المحبة و التسامح.
وفي هذا الشهر الكريم ندعو رجال الدين الأفاضل و خطباء الجوامع الكرام إلى التبشير بمبادئ الإسلام السمحاء، و الدعوة إلى البر و التآخي و الوئام و نبذ التطرف و العنف و الغلو.

جلال طالباني
رئيس جمهورية العراقquot;