سيول: وافقت الولايات المتحدة على منح كوريا الجنوبية سيطرة متزايدة على جيشها في حال اندلاع نزاع مع جارتها الشمالية، وذلك اثر احياء التحالف العسكري الذي نشأ بين البلدين خلال الحرب الكورية (1950-1953)، بحسب ما افاد مصدر رسمي اليوم الجمعة.

وقالت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية في بيان ان اتفاقا جديدا تم توقيعه اثر محادثات في واشنطن الاربعاء والخميس، وفيما لم تدل بتفاصيل اكتفت بالاشارة الى الى ان نص الاتفاق سيرفع الشهر المقبل الى الاجتماع السنوي للمسؤولين العسكرييين.
وتستمر المحادثات منذ اسابيع بين واشنطن وسيول حول احياء التحالف العسكري الذي نشأ ابان الحرب الكورية، فخلال اجتياح الشيوعيين لكوريا عام 1950 وضع جيش الجنوب تحت سيطرة قوة من الامم المتحدة بقيادة اميركية.

وعاود الجنوب السيطرة على جيشه الذي يضم 650 الف جندي عام 1994 ولكن فقط في زمن السلم، وترغب سيول في تولي قيادة هذا الجيش مجددا في زمن الحرب بحلول عام 2012، علما ان الاميركيين اقترحوا عام 2009.

وتسبب هذا الملف بانقسامات عميقة داخل المجتمع الكوري الجنوبي، ويعتبر المحافظون وعسكريون سابقون ان عملية الانتقال هذه قد تضعف النظام الدفاعي للبلد في مواجهة التهديد الكوري الشمالي، في ظل سعي مستمر لدى بيونغ يانغ الى تعزيز ترسانتها النووية.
ولا تزال الكوريتان في حال حرب من الناحية التقنية في غياب اتفاق سلام يضع حدا للنزاع بينهما.

وترغب الولايات المتحدة في تقليص وحداتها العسكرية المتمركزة في الجنوب من 29500 عنصر الى 25 الفا بحلول عام 2008، وتريد ايضا نشرها في مناطق اخرى من القارة الاسيوية، وهو امر مستحيل راهنا.