اثينا: اعلن مصدر في الشرطة اليونانية الاحد ان ادارة الشرطة فتحت تحقيقا اداريا لبحث المسؤوليات المحتملة لرجال الشرطة المولجين حماية السفارة الاميركية في اثينا والتي تعرضت الجمعة لاعتداء بصاروخ.وفتح هذا التحقيق بامر من وزير الامن العام فيرون بوليدوراس الذي تعرض لسلسلة انتقادات بعد اطلاق الصاروخ على السفارة الاميركية في العاصمة اليونانية وهو المقر المفترض ان يكون خاضعا لاعلى مراقبة امنية في البلاد.

واوضحت الشرطة ان الاجهزة اليونانية تعمل بتنسيق وثيق مع سلطات السفارة الاميركية حول هذه القضية. وقال المصدر ان خبراء من مكتب التحقيقات الفدرالي وصلوا الى اثينا لمساعدة التحقيق.

وكان بوليدوراس شكل امس السبت خلية تحقيق خاصة لدعم عمل اجهزة مكافحة الارهاب. واشار الجمعة الى ان قيادة هذا الفريق ستسند الى رئيس اجهزة مكافحة الارهاب السابق ستيليوس سيروس.وكان سيروس تولى من 2002 الى 2004 التحقيق الذي قاد الى كشف واعتقال اعضاء حركة 17 نوفمبر (17 ان) التي تعتبر اخطر مجموعات اليسار المتطرف اليوناني والتي ارتكبت 23 جريمة اغتيال بين 1975 و2000.

وتدرس الشرطة اليوم صحة ما جاء في اتصال مجهول بجهاز امن السفارة الاميركية بعد دقائق من انفجار الصاروخ يتبنى العملية باسم مجموعة الكفاح الثوري.ومنذ ظهور هذه المجموعة في البلاد عام 2003 تبنت ستة اعتداءات لم تؤد سوى الى اصابة ثلاثة اشخاص.وكانت السفارة الاميركية في اثينا التي تعتبر من اشد الاماكن مراقبة في العاصمة اليونانية استهدفت فجر الجمعة بقذيفة صاروخية لم توقع سوى اضرار طفيفة.