لندن: اعلنت القاضية اليزابيت باتلر سلوس المكلفة التحقيق بمقتل الاميرة ديانا في باريس في العام 1997، ان التحقيق القضائي في هذه القضية سيجري في غياب هيئة محلفين. وقررت هذه القاضية التي كانت سابقا قاضية في المحكمة العليا العمل وحدها بعد ان درست الحجج القانونية التي قدمت لها الاسبوع الماضي في لندن.

وهذا الاعلان اثار استياء محمد الفايد والد دودي الفايد صديق الاميرة ديانا الذي قتل معها في الحادث نفسه، خصوصا وان الملياردير المصري الاصل يرغب في تشكيل هيئة محلفين شعبية لهذا التحقيق. واعتبر الفايد quot;ان المؤامرة متواصلةquot; وهو مقتنع بان اجهزة الاستخبارات البريطانية قامت بامر من quot;عضو مهمquot; في العائلة الملكية بقتل ابنه والاميرة ديانا لمنع زواجهما. وقال في بيان quot;اني متأكد ان المبادرة المقبلة ستتمثل بمنع النظر في الادلة الاكثر اهمية خلال التحقيقquot; مؤكدا استعداده للعمل من اجل ان تتخلى باتلر سلوس عن مهامها.

وكانت القاضية قررت الاسبوع الماضي تنظيم تحقيق مشترك يتعلق بديانا ودودي الفايد معتبرة ان اجراء تحقيقين منفصلين سيكون quot;باهظ الكلفةquot;. وهذا التحقيق القضائي الذي يشكل اجراء خاصا في انكلترا وبلاد الويلز يهدف الى تحديد اسباب الوفاة في حال حصول موت عنيف او غير معلل. ومن المفترض ان يحمل التحقيق الذي علق في كانون الثاني/يناير 2004 في انتظار نتائج تحقيق الشرطة، quot;اجوبة ذات مصداقيةquot; عن اربعة quot;اسئلة مهمةquot; بحسب باتلر سلوس.

وهذه الاسئلة تتعلق بهوية الاشخاص المتوفين ومكان الوفاة والوقت الذي حصل فيه وquot;كيف تمت الوفاةquot;. وترغب باتلر سلوس في ان يبدأ التحقيق في مطلع ايار/مايو على ابعد تقدير. وكان تحقيق الشرطة استنتج في منتصف كانون الاول/ديسمبر ان مقتل ديانا ودودي (42 عاما) ناجم عن حادث مأساوي وقع بسبب السرعة الزائدة التي كان يقود بها السائق السيارة هربا من عدسات المصورين. وقد عثر على معدل 74،1 غراما من الكحول في دمه.