رُبّ زواج مدني بعد عشق أضاع عرشاً

كاميلا لن تصبح ملكة لبريطانيا أبداً

نصر المجالي من لندن: يعود ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز وزوجته كاميلا دوقة كونويل من رحلة العمر الاستجمامية في الولايات المتحدة لمواجهة أصعب قرار يمكن للزوجين ان يسمعاه،، فكاميلا الآتية من طبقة متوسطة لن تكون ملكة لبريطانيا أبدا وليس الانتماء الاجتماعي هو السبب بالتأكيد،، وحسب المصادر البريطانية فإن فتوى دينية صدرت من أسقف يورك السابق اللورد هوب أوف ثورنز الذي سيتقاعد هذا العام حسمت الأمر الذي فيه يستفتيان، فكاميلا لن تكون ملكة.

وفتوى رجل الدين "الكاثوليكي" الذي يحسب له ألف حساب في الكنيسة الانجليكانية تأتي متزامنة مع توقعات بأن ولي عهد بريطانيا الأمير تشارلز أمير ويلز يستعد لتقديم اقتراح بتغيير صفة زوجته الرسمية لتمكينها من الفوز بلقب ملكة بدل زوجة لقب "زوجة صاحب الجلالة الملك إذا ما اعتلى العرش في أي وقت قريب خلفا لوالدته الملكة إليزابيث الثانية (79 عاما).

وتقول المصادر البريطانية أن فتوى رجل الدين الكبير اللورد هوب تستند إلى أن الأمير تشارلز والدوقة كاميلا عقدا زواجا مدنيا وليس من خلال القوانين الكنسية التي في الأساس تحظر زواج المطلقين. وكان الزواج من مطلقة حرم الملك الراحل إدوارد السابع من العرش لإصراره على الزواج من المطلقة الأميركية الليدي سيمبسون، وآل العرش بعد ذلك للملك جورج السادس جد الأمير تشارلز.

يشار إلى أن الأميرة الراحلة ديانا التي كانت قتلت في حادث سير في باريس العام 1997 كانت مؤهلة لتكون ملكة قبل طلاقها من ولي العهد، حيث زواجهما العام 1981 تم عبر قنوات كنسية صحيحة تمكنها من نيل اللقب بجدارة.

ويعتبر الأسقف اللورد هوب أوف ثورنز أحد زعامات التشدد في الكنيسة الأنجليكانية، وهو كان من اهم عثرات زواج الأمير تشارلز وكاميلا في السنوات العشر الماضية، حين كان يقوم بمهمة اسقف يورك. وهو كانت له آراء متشددة في شأن زواج المطلقين، حيث يتمسك بمقولة الكنيسة التي ترفض ذلك لا بل تحرمه. وهذا التحريم طاول زواج تشارلز من كاميلا عشيقته منذ 35 عاما.

يذكر ان ملك أو ملكة بريطانيا يعتبران زعيمان عبر التقاليد التاريخية للكنيسة ولجميع الأديان على أراضي المملكة المتحدة وأملاكها ومستعمراتها السابقة والحالية، ولكن مقابل ذلك فإنه يتعين على أي منهما أن لا يتجاوز المحظورات المتعلقة بالأعراف والتقاليد في شأن الزواج أو الطلاق.

وكان ولي عهد بريطانيا ارتبط بكاميلا خلال عقد زواج مدني متحديا بذلك كل الأعراف ليختم قصة عشق امتدت ثلاثة عقود مع زوجة الضابط السابق في الحرس الملكي والأمير كانت كاميلا حبه الأول الذي تكرس لعقود ثلاث خلت القت بظلالها المأساوية على حياته الزوجية مع الأميرة الراحلة دايانا أم نجليه الوحيدين وليام وهاري.

يشار إلى ان عقد زواج ولي عهد بريطانيا وكاميلا تم في قاعة مجلس بلدي وندسور المقابل لقلعة وندسور التاريخية حيث هي مقر للأسرة الملكية البريطانية وفي صالاتها تم الاحتفال بحضور كثيف من اصدقاء الأسرة الاحتفال بروتوكوليا بالزواج وشربت الأنخاب.

وفي الختام، يشار إلى أن البيان الذي صدر حين تزوج الأمير تشارلز ، كاميلا اشار اليها على أنها" صاحبة السمو دوقة كورمويل، ولم يشر الى كونها أميرة ويلز"، وهذا اللقب الأخير يعطي صاحبته الحق كزوجة لولي عهد بريطانيا أن تكون ملكة المستقبل، لهذا فإن كاميلا فعلا لن تكون ملكة بريطانيا ، ليس لجهة فتوى اسقف يورك بل لإجراءات تتعلق بالأسرة الملكية ذاتها من الداخل.