بهية مارديني من دمشق: أكدت مصادر في السفارة العراقية بدمشق لإيلاف أن وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري يصل بعد ظهر اليوم إلى دمشق في زيارة يلتقي خلالها كبار المسؤولين السوريين. وحسب مصادر عراقية سيبحث زيباري في دمشق quot;العلاقات الثنائية بين سورية والعراق، والأوضاع الإقليمية والدولية وآخر تطورات الوضع في العراقquot;. وأشارت المصادر إلى أن هدف الزيارة quot;رفع مستوى التمثيل الدبلوماسي بين البلدين في ظل تحسن العلاقات بين الدولتين الجارتين منذ زيارة الرئيس العراقي جلال طالباني الاخيرة الى دمشقquot;.

وافتتحت العراق سفارتها في دمشق، إثر زيارة لوزير الخارجية السوري وليد المعلم الى بغداد ولكن مازال التمثيل يقتصر على مستوى القائم بالاعمال دون تسمية سفير. ومن المقرر أن يلتقي زيباري مع الرئيس السوري بشار الأسد ونائب الرئيس فاروق الشرع ووزير الخارجية وليد المعلم. وهذه الزيارة هي الأولى لزيباري إلى دمشق بعد تسلمه منصبه كوزير للخارجية في الحكومتين العراقيتين الأخيرتين.

وتأتي زيارة زيباري في وقت اشاد فيه قائد القوات الأميركية في العراق الجنرال ديفيد بترايوس بـ quot;الجهود التي اتخذتها سورية على صعيد منع دخول المسلحين الأجانب عبر حدودها إلى العراق.quot; وقال إن الهجمات quot;انخفضت في العراق إلى مستويات غير مسبوقة منذ العام 2005 كما أن وتيرة العنف الطائفي التي انتشرت على نطاق واسع في أعقاب تفجير مسجد السامراء في شباط 2006 انخفضت بشكل دراماتيكيquot; وعزا الانخفاض إلى quot;الإجراءات التي اتخذتها دول مجاورة وإصدار الفتاوى في دول مثل السعودية والتي تدين الإرهاب وشكلت دورًا مهمًا في تخفيض وتيرة العنف في العراقquot; فيما نفت وزارة الداخلية العراقية quot;تراجع أعداد عائلات اللاجئين العائدين الى العراقquot;. واعلنت ان quot;عدد العائلات التي وصلت الى البلاد بلغ 40 ألف عائلة وهو مؤشر ايجابيquot;.