بغداد: قال قائد القوات الاميركية في العراق الجنرال ديفد بتريوس ان تراجع العنف في العراق الى ادنى مستوى خلال اكثر من سنتين ونصف يعتبر quot;انجازا كبيراquot;.
واضاف بتريوس في مقابلة مع بي بي سي انه لا يشعر لا بالتفاؤل ولا بالتشاؤم حيال الاوضاع في العراق لكنه رجل واقعي.
ودافع بتريوس عن قرار بريطانيا تسليم مقاليد الامن في محافظة البصرة للجانب العراقي رغم الانتقادات التي اثيرت بسبب الاوضاع الامنية في جنوب العراق وفساد قوات الامن والعنف الذي تمارسه المليشيات وقال quot;حان الوقت لقيام العراقيين بتقديم حلول لمشاكلهمquot;.

كما استبعد بتريوس امكانية اقدام الحكومة الاميركية على القيام بسحب جزء كبير من قواتها بشكل عاجل بسبب استمرار نشاط عدد من المجموعات المسلحة في العراق مثل تنظيم القاعدة و quot;وجود عدد لا يحصى من الاعداء ومن المؤشرات المثيرة للقلقquot;.
يذكر ان حدة العنف في العراق قد تراجعت الى حد كبير في اعقاب البدء بتطبيق خطة الرئيس بوش بزيادة عدد القوات الاميركية في العراق لتطبيق الخطة الامنية الراهنة والتي يتولى تنفيذها الجنرال بتريوس. فقد اشارت الارقام التي نشرت الى مقتل 536 شخصا خلال الشهر الجاري مقارنة باكثر من 2300 خلال شهر ديسمبر/كانون الاول من العام الماضي.
وقال بتريوس quot; ما من شك الوضع الامني في العراق شهد تحسنا ملموسا ومستوى العنف واراقة الدماء تراجع الى ادنى مستوى منذ صيف عام 2005quot;. واشار الى ان التحسن الامني قد انعكس بشكل ايجابي على النواحي الاخرى في العراق حيث عاد النشاط الى الاسواق التجارية والتحق كبير من الاطفال بصفوف الدراسة.
لكنه اكد على اهمية الاستمرار في السعي للسيطرة على العنف وللحد منه اكثر. كما اكد استمرار القوات الاميركية في مطاردة ومحاربة العناصر المسلحة التي لا يمكن التفاوض معها وعلى رأسها تنظيم القاعدة ومن يدور في فلكه.ووصف الاوضاع على الارض بعد ان امضى اكثر من 3 سنوات في العراق بأنها quot;صعبةquot;.
الانسحاب الجزئي للقوات الاميركية من العراق سيتم حسب الخطة

من جانبه اكد وزير الدفاع الاميركي روبرت غيتس الجمعة ان الانسحاب الجزئي للقوات الاميركية من العراق سيتم حسب ما هو مقرر بما يسمح لاول خمس وحدات بمغادرة البلد المضطرب بحلول تموز/يوليو. وصرح غيتس في مؤتمر صحافي بمناسبة نهاية العام quot;اعتقد ان الوضع على الارض يجعل من المرجح ان يتمكن الجنرال ديفيد بترايوس من اتخاذ قرار باعادة اول خمس فرق بحلول تموز/يوليوquot;.
واوضح ان quot;اولى هذه الفرق ستنسحب هذا الشهر. وامل في استمرار تحسن الاوضاع على الارضquot;. واعرب غيتس عن امله في ان يسمح تحسن الامن في العراق بquot;خفض عديد الجنود بنفس الوتيرة في النصف الاول من العامquot; الا انه اكد ان ذلك يعتمد على الوضع الميداني.
واضاف انه في حال استمرت الانسحابات بنفس الوتيرة فانه بنهاية ولاية الرئيس الاميركي جورج بوش في كانون الثاني/يناير، فان عشرة الوية ستكون غادرت العراق. وينتشر حاليا نحو 160 الف جندي اميركي في العراق يقاتلون التمرد الذي اندلع عقب الغزو الاميركي للعراق في اذار/مارس 2003.