بهية مارديني من دمشق: قال فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم اننا نعمل على الاعداد لمؤتمر شعبي يجمع كل الأطراف الفلسطينية. واضاف ردا على سؤال لايلاف حول ما الحل السريع لعلاج ما جرى ويجري على الاراضي الفلسطينية ، بعد لقائه مع نائب الرئيس السوري فاروق الشرع، انه لابد من ايقاف الحملات بين حماس وفتح حتى نستطيع العمل في اجواء ملائمة ، واكد يجب ان نستمع للطرفين ونرى ماهي الاسباب التي تدعو هذا الطرف او ذاك للتصعيد ، وتابع هناك شروط وسنستمع اليها ولابد ان نرى امكانيات الحل.
وكان واضحا ان لقاء الشرع القدومي اليوم طلبا لمساعدة سوريا في الاعداد لهذا المؤتمر ، بحسب مراقبين . وحول لقائه الشرع اوضح القدومي لاشك ان الحديث تطرق الى الهموم العربية وهي كثيرة وعلى راسها الهم الفلسطيني وهذا الانشطار السياسي من هم في الضفة ومن هم في قطاع غزة ونحن بعيدون كل البعد عن خلافاتهم ولدينا موقف .. قلنا ان حماس مخطئة ولا يجوز ان تقوم بعمل مثل هذا وان على السلطة الفلسطينية ان تستوعب هذه المسالة وطلبنا من الدول العربية ان تتدخل ولكن يبدو ان الخلافات خلقت احقادا كبيرة دون مبرر واشار الى ان السلطة الفلسطينية سلطة وهمية وان كنتم تتصارعون حول السلطة فانتم تتصارعون حول لاشيء.
واعتبر القدومي ان اسرائيل لاتريد السلام ولاتريد اية مفاوضات جدية وهذه الاجتماعات التي نراها لاقيمة لها حتى الاسرائيليين يقولون ان مؤتمر السلام مؤتمر وهمي لتوديع السيد بوش ولفت الى ان هناك مقترحات عدة وهناك من بقول لابد من تبادل الاراضي وبيريز يقول ان الاسرى مقابل الامن واضاف ان الواقع العربي اعجز من ان يقوم بمصالحة بين الفلسطينيين ، ونوه الى الوعود الاميركية التي لم تنفذ حول فك الحصار عن الشعب الفلسطيني بعد اتفاق مكة.
وشدد ان اميركا تعتبر اسرائيل حليفا خارج الناتو ويجب ان نعمل نحن على حل مشكلتنا وراى ان مافعلته حماس شوه سمعة الفلسطينيين لان حركة حماس جزء من الحركة الوطنية وعلينا ان نصحح الخطأ ، كما ان السلطة اذا استمرت في هذا النهج فهي مخطئة .
وقال القدومي ان سورية تؤكد ان قضية فلسطين هي الاساس ، معتبرا ان المقاومة هي الحل ، متهما فيمن اسماهم الاقلام الماجورة في الاعلام يعملون لجهات اجنبية وهو الذين يحاولون ان يصورون ان دعوته الى طهران لاقت صدى سلبيا لدى السلطة الفلسطينية ، مطالبا عبد الباري عطوان رئيس تحرير جريدة القدس العربي بمحاكمة الصحافي الذي كتب ذلك في الجريدة.
التعليقات