القدس، روما: رأى الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز، الأربعاء، أن على حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أن تختار بين quot;اطعامquot; اطفال قطاع غزة او quot;اطلاق الصواريخquot; على جنوب إسرائيل. وقال بيريز للإذاعة الإسرائيلية العامة قبل مغادرته إلى ايطاليا في زيارة رسمية، quot;إن من واجب اولئك الذين يحكمون في قطاع غزة (حماس) أن يراجعوا ضميرهم ويختاروا بين اطعام اطفال قطاع غزة او مواصلة إطلاق الصواريخquot;.
وادلى بيريز بهذه التصريحات قبل ساعات قليلة من اجتماع لجنة وزارية امنية بقيادة رئيس الوزراء ايهود اولمرت للبحث في الرد الاسرائيلي على إطلاق الصواريخ من قبل ناشطين فلسطينيين من شمال قطاع غزة. ودعا عدد من الوزراء بينهم نائب رئيس الحكومة حاييم رامون إلى فرض عقوبات جماعية مثل وقف امدادات الكهرباء والمياه عن قطاع غزة، فيما اقترح اعضاء آخرون في الحكومة شن عمليات عسكرية على القطاع. وقد سقط نحو عشرة صواريخ منذ الاثنين في جنوب اسرائيل من دون أن يسفر ذلك عن إصابات.
وصول بيريز الى روما للقاء برودي والبابا
ووصل بيريز بعد ذلك الى روما حيث سيلتقي رئيس مجلس الوزراء رومانو برودي قبل أن يستقبله البابا بنديكتوس السادس عشر، كما اعلنت الوكالة المتخصصة بالأخبار الملاحية quot;تيلينيوزquot;. وهي اول زيارة للخارج يقوم بها الرئيس الإسرائيلي شيمون بيريز منذ انتخابه في 13 حزيران/يونيو.
وسيلتقي بيريز اليوم برودي الذي أجرى سلسلة لقاءات مع قادة المنطقة حيث زار الأردن خلال عطلة الاسبوع الماضي، واستقبل مساء الثلاثاء في روما رئيس الحكومة اللبناني فؤاد السنيورة. ويقوم وزير الخارجية الايطالي ماسيمو داليما حاليًا بزيارة لإسرائيل ومصر، في تحرك دبلوماسي نشط يندرج في اطار الجهود للتحضير لمؤتمر دولي مرتقب عقده في الخريف لإعادة إطلاق محادثات السلام بمبادرة اميركية.
ومن المنتظر أن يستقبل الحبر الأعظم بيريز الخميس في كاستل غندولفو مقر اقامة البابا الصيفي في ضواحي روما. وكان بيريز قد إلتقى البابا في نيسان/ابريل 2006 فيما كان رئيسًا سابقًا للحكومة.
يشار إلى أن مشروع اتفاق ثنائي ما زال عالقًا منذ سنوات طويلة بين الكرسي الرسولي واسرائيل. ويتعلق بالشق الإقتصادي في اتفاق موقع بين الدولتين في 1993 وينص خصوصًا على تسوية الوضع القانوني والمالي لممتلكات الكنسية والانشطة التجارية المسيحية.
اصابة ثلاثة جنود اسرائيليين بانفجار عبوة في نابلس
من جهة ثانية، أعلن متحدث عسكري ان ثلاثة جنود اسرائيليين جرحوا اثناء قيامهم بمهمة الليلة الماضية في انفجار عبوة ناسفة في نابلس في الضفة الغربية. وجرح العسكريون عندما كانوا يمرون بسيارة جيب في المدينة واصيب احدهم بجروح بالغة. واعلنت كتائب شهداء الاقصى المنبثقة عن حركة فتح مسؤوليتها عن العملية في بيان صحافي.
وخلال العملية عثر الجنود على مخبأ يصنع فيه فلسطينيون قنابل. واضاف المتحدث انه تم تفجير المبنى الذي كانت تصنع فيه القنابل موضحًا انه تم ايضًا اعتقال ناشطين اثنين. كما اغلق الجيش الاسرائيلي في نابلس ست جمعيات خيرية مرتبطة بحركة حماس بحسب مصادر في الاجهزة الامنية الفلسطينية.
التعليقات