دمشق: رأت صحيفة تشرين الحكومية السورية السبت أن الزيارة المقبلة لوزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس بعيدة عن السلام وهدفها quot;الترويج لبضاعة فاسدةquot;. وكتبت الصحيفة أن quot;زيارة رايس الى المنطقة فاسدة لمواصلة عملية السلام لان الولايات المتحدة والسلام نقيضان لا يجتمعان ابداquot;.

واعلنت الخارجية الاميركية ان رايس ستتوجه غداة الانتخابات الرئاسية الاميركية الى المنطقة لمناقشة الجهود الرامية لاحلال سلام دائم طبقا لعملية انابوليس وبهدف التوصل الى حل يقوم على دولتين. وقالت الصحيفة ان واشنطن quot;لا تتقن الا لغة الحرب والعدوان والارهاب ضد الشعوب والدول (...) والمحافظون الجدد تجار الحروب والدماء والنفط لا يريدون اقامة السلام في المنطقةquot;.

واشارت الصحيفة الى الهجوم الذي شنته على الاراضي السورية واسفر عن مقتل ثمانية مدنيين. وقالت ان ادارة الرئيس جورج بوش quot;لم تجد حتى الان مبررا مهما او واهيا تسوقه للعالم لتفسيرquot;، معتبرة ان quot;هذا العمل العدائي السافر لا يختلف في شيء عن العمليات الارهابية التي تقوم بها جماعات وتنظيمات ارهابية تدعي هذه الادارة انها تكافحها من افغانستان الى العراقquot;.

وتساءلت الصحيفة quot;هل تكون زيارتها (رايس) الوداعية مخصصة للاعتذار من العرب وما سببته لهم ادارة بوش خلال ثمانية اعوام من دمار وخراب وازمات وافتقار؟quot;. وتابعت ان quot;زيارة رايس ستلقى ترحابا من بعض اهل المنطقةquot; لانها quot;آتية للمنطقة حتى تطمئن اصحاب الكراسي والعروش لما قدموه لها من خدمات مجانية حينا ومدفوعة من المال العربي حينا اخرquot;.

واضافت ان quot;زيارة رايس للمنطقة بعيدة عن السلام وربما هي جولة انتخابية لدعم المرشح الجمهوري وربما لاعطاء التوجيهات الاخيرة والاوامر الواجب على اهل المنطقة تنفيذها دون تردد او تذمرquot;.

ونصحت الصحيفة رايس quot;بعدم المجيء الى المنطقة توفيرا للجهد والوقت والمال لان نفقات السفر قد تنفع في سد العجز في ميزانية الخارجية او الدفاع الاميركية او تصرف على الحملات الاعلامية المعادية للعرب ولسوريا بشكل خاصquot;. واكدت quot;تشرينquot; ان quot;البضاعة التي تريد رايس وادارتها ترويجها في المنطقة فاسدة وارادة الشعوب ستنتصر على قوى الشر والعدوان مهما طال الزمنquot;.