كامل الشيرازي من الجزائر: أعلنت الرئاسة الجزائرية، اليوم السبت، عن تغيير حكومي جديد مرّ من دون مفاجآت، حيث خلف رئيس الحكومة أحمد أويحيى نفسه على رأس الجهاز التنفيذي، حيث أسند له منصب quot;الوزير الأولquot; المستحدث بموجب تعديلات الدستور، بينما حافظ الباب العالي على نفس الطاقم الحكومي القديم، عدا استغناء الرئيس عن خدمات وزير الاتصال السابق quot;عبد الرشيد بوكرزازةquot;، بالمقابل، جدّد الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة ثقته في نفس الوزراء الذين يتواجدون في القصر الحكومي منذ سنوات عديدة.

وخابت كل التكهنات التي ترددت في الكواليس، وتحدثت عن تغيير حكومي محدود يطال من 3 إلى 5 وزارات، حيث اختار حاكم البلاد الاستمرار بـ99 بالمئة من وزرائه، وجاء في بيان تلقت quot;إيلاف نسخة منه، تعيين الرئيس الجزائري لوجه جديد هو الأديب quot;عز الدين ميهوبيquot; في منصب كاتب للدولة لدى الوزير الأول مكلف بالاتصال، علما أنّ ميهوبي ظلّ يشغل وظيفة المدير العام للإذاعة الحكومية، بينما خلا المرسوم الرئاسي من أي إشارة إلى نواب الوزير الأول، بعدما راجت أنباء عن إسناد منصب نائب الوزير الأول في الحكومة الجديدة لعبد العزيز بلخادم الأمين العام لجبهة التحرير (حزب الغالبية) وكذا لزعيم حركة quot;السلمquot; الإسلامية أبو جرة سلطاني.
وكلّف الرئيس بوتفليقة وزيره الأول بإعداد خطة عمله تحسبا للمرحلة القادمة وعرضها في اجتماع مجلس الوزراء، علما أنّ الحكومة القديمة الجديدة ستكون ملزمة طبقا لأحكام الدستور المعدّل بتنفيذ برنامج رئيس الجمهورية.