كامل الشيرازي من الجزائر: صعّدت الجزائر اليوم الأربعاء من لهجتها تجاه فرنسا على خلفية استمرار الأخيرة في احتجاز الدبلوماسي محمد زيان حساني الموضوع تحت الرقابة القضائية منذ 14 أغسطس/آب الفارط، وصرّح quot;مراد مدلسيquot; وزير الشؤون الخارجية الجزائري محتدا أنّ فرنسا تحتجز منذ أربعة أشهر أحد أحسن الدبلوماسيين الجزائريين كـquot;رهينةquot; وتحت طائلة عذر باطل، مشيرا إلى الخلط الواقع في هوية الشخص المطلوب من طرف القضاء الفرنسي.

وبلهجة متبرمة، استغرب قائد الدبلوماسية الجزائرية، تمسك السلطات الفرنسية بإخلالها بمبدأ أساسي في حقوق الإنسان، وهو المبدأ المتضمن براءة أي شخص ما لم يثبت تورطه، ولفت مدلسي في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الهولندي ماكسيم فيرهاغن، أنّ الطريقة التي جرى بها إيقاف الدبلوماسي الجزائري واحتجازه تتنافى تماما مع مبادئ حقوق الإنسان.

وألّح المسؤول الجزائري على أنّ بلاده لن تتخلى عن دبلوماسيها، معلقا quot;نحن نتحرك يومياquot;، وأعطى وزير الاتصال الجزائري السابق quot;عبد الرشيد بوكرزازةquot; قبل فترة إشارات قوية إلى أنّ بلاده لن تسكت عن هذه (الإهانة). وراسلت الجزائر فرنسا بشأن ما تعرّض له دبلوماسيها منذ اعتقاله بمطار مرسيليا الجنوبي أواسط آب/أغسطس الماضي.

وتردّ الجزائر القضية برمتها إلى تشابه كبير في الأسماء بين الدبلوماسي الموقوف والشخص المطلوب الذي تقول مذكرة التوقيف الدولية الصادرة في ديسمبر/كانون الأول 2007، إنه من أمر بتنفيذ اغتيال المعارض الجزائري قبل 21 عاما، وتذهب إفادات إلى أنّ المذكرة إياها تحدثت عن المدعو quot;محمد زيان حسنيquot; وليس quot;محمد زيان حسانيquot;، وتتحجج الجزائر بفارق السن بين حساني وحسني الذي يصل إلى عشر سنوات، وانتماء كل واحد منهما إلى منطقتين مختلفتين.