مقديشو: عاد شيخ شريف شيخ أحمد رئيس تحالف إعادة تحرير الصومال-جناح جيبوتي إلى العاصمة الصومالية مقديشو اليوم الأربعاء، وذلك للمرة الأولى منذ سقوط نظام المحاكم الشرعية في الصومال قبل عامين.

quot;محب للسلامquot;

وقال حسين محمد محمود المتحدث باسم الحكومة إن شيخ شريف، الذي يعد أبرز الإسلاميين المعتدلين في الصومال سيجري، محادثات مع الحكومة الصومالية الانتقالية.

ووصف المتحدث شيخ شريف بأنه محب للسلام، وقال إنه سيقف أمام حركة الشباب المتشددة التي سببت اضطرابا وقلقا للصوماليين، وأضاف:quot;نحن متأكدون أنه سيغير كثيرا في وضع الصومالquot;.

قوات إثيوبية إضافية

وفي هذه الأثناء، وعلى الرغم من وعد إثيوبيا بأنها ستنسحب من الصومال مع نهاية هذا الشهر، إلا أنها نشرت الثلاثاء قوات إضافية في مدينة حدودية مع الصومال وأعادت احتلال مواقع عسكرية قديمة في مقديشو، وفقا لشهود عيان.

ويقاتل مسلحون إسلاميون الحكومة الصومالية الانتقالية التي يدعمها الغرب منذ سنتين بعد أن تدخلت القوات لطردهم من الحكم معتبرة إياهم تهديدا لأمنها.

اشتباكات بين مسلحين إسلاميين

هذا، وأسفرت اشتباكات الثلاثاء بين فصائل من المسلحين الإسلاميين في الصومال عن مقتل أربعة أشخاص.

فقد اشتبك مسلحون من فصيل شباب المجاهدين مع حركة المحاكم الإسلامية الأكثر اعتدالا في بلدة الجرس جنوب شرق بلدة دوسامارب، وفقا لشهود عيان.

وقد أحرز الإسلاميون تقدما مطردا منذ تدخل إثيوبيا لطردهم من الحكم قبل عامين، وسيطروا على معظم الجنوب وهم الآن على مشارف مقديشو.

ويعد الضعف الأساسي للإسلاميين الانقسام فيما بينهم، حيث تعتبر حركة الشباب، التي تتهمها الولايات المتحدة بأن لها صلات مع القاعدة، أكثر تشدداً من الفصائل الأخرى.

وهناك قوات لحفظ السلام تابعة للاتحاد الأفريقي قوامها نحو 3200 جندي في مقديشو لكنها لن تستطيع مقاومة سيطرة الإسلاميين حتى لو حدث هذا أثناء تفويضها.