القدس: أفاد مصدر سياسي إسرائيلي أن تقارير وصلت أخيراً تشير الى أن الرئيس السوري بشار الأسد لن يوقف تسلح quot;حزب اللهquot;، الا أنه جدي في نياته دفع عملية السلام بين سوريا وإسرائيل، وذلك عشية توجه رئيس الوزراء الاسرائيلي ايهود أولمرت اليوم إلى أنقرة في زيارة خاطفة تستمر أربع ساعات يلتقي خلالها رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان.

ونسبت صحيفة quot;هآرتسquot; الى المصدر أن الأسد أبلغ مجموعة من وزراء الخارجية وديبلوماسيين أوروبيين التقاهم أخيراً، أنه لا ينوي القيام بأي شيء من أجل وقف تسلح quot;حزب اللهquot;، وأنه قال لهم: quot;أنا لست الحارس الشخصي لإسرائيلquot;، وأن وقف تسلح الحزب quot;ليس من مهماتيquot;.

وتحدث المصدر عن تقارير وصلت الى إسرائيل من ثلاثة مسؤولين أوروبيين مختلفين التقوا الأسد حديثا، قالوا فيها إن لديهم انطباعا أن الرئيس السوري جدي في نياته دفع عملية السلام بين سوريا وإسرائيل، كذلك رأوا أن مواقف الأسد quot;لاتزال متشددة ولا تنازلات فيهاquot;.

وأوضح المصدر أن الأسد قال خلال محادثاته مع الأوروبيين إن سوريا ستكون مستعدة لاتخاذ خطوات مهمة في المفاوضات مع إسرائيل فقط، بعد أن تحصل مجددا على quot;وديعة رابينquot; التي تعني موافقة اسرائيل على الانسحاب من كل هضبة الجولان. وأضاف أن رسالة آخرى أوضحها الأسد للأوروبيين مفادها أنه quot;لا يرى أي إمكان للتقدم في المفاوضات قبل الانتخابات العامة في إسرائيلquot; المقررة في شباط المقبل، وذلك لاعتباره أن رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت لن يتمكن من تمرير قرارات في الحكومة الحالية.