إسلام أباد: صرح الرئيس الباكستاني اصف على زرداري بان الحوار السياسي هو السبيل لحل المشاكل التي تواجهها المنطقة وان الحوار هو السلاح الاكبر الذي تمتلكه بلاده وسط توتر متصاعد بين الهند وباكستان وتعزيز الحشود العسكرية على الحدود بينهما.
واضاف زرداري في خطاب له بمناسبة الذكرى الاولى لاغتيال قرينته، رئيسة وزارء باكستان السابقة وزعيمة حزب الشعب بينظير بوتو ان quot;العمل السياسي والحوار كفيل بحل هذه المشاكل واقامة الديمقراطية في باكستان سيساعد في حل هذه المشكلاتquot;.
كما اعرب رئيس الوزراء الباكستاني يوسف رضا جيلاني عن عدم رغبة بلاده في دخول حرب جديدة مع الهند بينما يتم بذل مزيد من الجهود الدولية لتخفيف التوتر بين البلدين بعد قيام الجيش الباكستاني بنقل عدد كبير من وحداته من المنطقة القبلية شمال شرقي البلاد الى الحدود مع الهند.
وقال جيلاني خلال كلمة له في مراسم احياء ذكرى اغتيال بوتو quot;اننا لا نرغب بدخول حرب مع جيراننا بل بعلاقات صداقة معهمquot; واكد ان بلاده لن تكون المبادرة الى الحرب بل سترد في حال تعرضها لاعتداء.
من جهة اخرى حثت الولايات المتحدة كلا من الهند وباكستان على تجنب التصعيد غير الضروري بينهما وسط تقارير تفيد بتحريك إسلام آباد ونيودلهي لقواتهما إلى المناطق الحدودية بين الجارين النووين.
وصرح جوردن جوندرو، المتحدث باسم البيت الأبيض: quot;نأمل بأن يتجنب الطرفان (الهند وباكستان) اتخاذ خطوات من شأنها أن تؤدي إلى التصعيد غير الضروري للتوتر المتصاعد أصلا بين البلدين.quot;
وقال جوندرو إن الولايات المتحدة ظلت خلال الفترة الماضية على quot;اتصال وثيق مع البلدين من اجل التعاون الوثيق في قضيتي التحقيق بهجمات مومباي والحرب على الإرهاب بشكل عام.quot;
وأعلن مسؤولون كبار في الجيش الباكستاني يوم الجمعة عن إلغاء إجازات العسكريين كجزء من حالة الاستنفار، على خلفية توتر العلاقات بين البلدين بينما نصحت الهند رعاياها بتجنب السفر إلى باكستان.
وذكرت الانباء ان باكستان نقلت ما مجموعه 20 الف جندي من المنطقة القبلية التي ينشط فيها عناصر طالبان ومسلحي القاعدة الى الحدود مع الهند.
يُشار إلى أن تفجيرات مومباي، والتي كانت نيودلهي قد حمَّلت مسؤوليتها لمسلحين يتمركزون في باكستان، أسفرت عن مقتل 174 شخصا، بينهم العديد من الأجانب.