أسامة مهدي من لندن: حظرت قيادة عمليات بغداد دخول مواكب المسؤولين العراقيين الى منطقة الكاظمية الشيعية في العاصمة لمناسبة عاشوراء وبدء مراسم إحياء واقعة مقتل الامام الحسين بن علي بن ابي طالب عام 61 للهجرة كما منعت رفع الشعارات السياسية وصورالشخصيات الدينية او السياسية. وقررت قيادة عمليات بغداد منع دخول مواكب المسؤولين الى منطقة الكاظمية حيث مرقد الامام الكاظميين حتى نهاية العاشر من محرم الذي يصادف يوم الاربعاء من الاسبوع المقبل.

وقال الناطق باسم عمليات فرض القانون اللواء قاسم عطا انه quot;تقرر منع دخول اي مسؤولين الى المنطقة بالمركبات وبإمكانهم الدخول الى المدينة مترجلينquot;. واكد ان الحمايات المسلحة سوف لن يسمح لها ايضا بدخول المدينة بأسلحتهم. وأضاف أن مجلس محافظة بغداد اصدر هويات خاصة لأصحاب المواكب الحسينية المشاركة في مراسم عاشوراء. وقال أن ذلك سيسهم في السيطرة على الوضع ورصد الحركات المريبة.

واضاف الناطق باسم فرض القانون في تصريح نقله المركز الوطني للاعلام التابع لمجلس الوزراء في بيان الى quot;ايلافquot; توجيه القوات الأمنية بمنع رفع اي شعار او صورة تمثل جهة او شخصية دينية أو سياسية. وأوضح أن العاشر من محرم هذا العام سوف لن يشهد حظرا للتجوال كما كان معمولا به في الأعوام السابقة مؤكدا تجاوز الحالة الأمنية المقلقة التي كانت تدعو قيادة عمليات بغداد الى فرض حظر التجوال على المركبات طيلة يوم العاشر من محرم.

وقد وضعت القوات العراقية خطة أمنية لزيارة العاشر من محرم في مدينة كربلاء (110 كم جنوب بغداد) حيث مرقد الامام الحسين ومركز احياء مراسم استشهاده واستقبال المواكب الحسينية من انحاء البلاد فقسمت المدينة لثمانية أطواق تتولى تنفيذها الفرقة الثامنة للجيش وأربعة أفواج من الشرطة إضافة إلى الطيران العسكري. يذكر أن المواكب الحسينية تعد من شعائر المسلمين الشيعة التي يحيون من خلالها أيام quot;عاشوراءquot; التي توافق ذكرى واقعة الطف التي قتل فيها الإمام الحسين وأخوه العباس وأصحابه وآل بيته البالغ عددهم 72 شخصا في العاشر من محرم عام 61 من الهجرة.