باماكو : اعلنت مصادر متطابقة ان اشتباكات مسلحة وقعت صباح الاربعاء بين جيش مالي ومجموعة زعيم المتمردين الطوارق ابراهيم اغ بهانغا في مكان غير بعيد عن مدينة كيدال بشمال شرق مالي.وقال ضابط مالي كبير اتصلت به وكالة فرانس برس هاتفيا في شمال مالي quot;ان تعزيزات من القوات العسكرية كانت في طريقها الى مدينة كيدال لكن مجموعة مسلحة اعترضت طريقها لتمنعها من المرور فاضطر رجالنا للردquot;.

واضاف ان الجيش استخدم مروحيات قتالية quot;دفاعا عن النفسquot; لكن لم يكن بوسعه اعطاء حصيلة للمعارك التي توقفت قبيل الظهر على حد قوله.وقال مصدر قريب من مجموعة اغ بهانغا quot;ان الجيش كان يريد تعزيز قواته العسكرية في الشمال وهو امر غير طبيعي. لذلك كنا نريد منعه من ذلك، فاطلقوا علينا نيران المروحيات العسكرية. والان الوضع الهادىءquot;. ولم يشر الى سقوط ضحايا.

الى ذلك قال مسؤول في منظمة غير حكومية عاملة في المنطقة quot;ان الاحداث جرت على بعد نحو عشرين كيلومترا الى جنوب كيدال. ففي الصباح الباكر سمع دوي بعض العيارات النارية ولا اعلم ان كان هناك ضحايا. علمت انها بين متمردي بهانغا والجيش.اما الان (عند الساعة 00،12 بالتوقيتين المحلي والعالمي) فالوضع هادىءquot;.وقد وقعت هذه الاشتباكات الجديدة في وقت تجري فيه مفاوضات في العاصمة الليبية للسعي الى تهدئة الوضع في شمال مالي حيث انخفضت حدة التوتر بعض الشيء منذ بداية المحادثات في 28 اذار/مارس.

وحملت مجموعة اغ بهانغا مجددا السلاح في 20 اذار/مارس منتهكة اتفاقات السلام الموقعة في الجزائر العاصمة في تموز/يوليو 2006 والتي وضعت حدا رسميا لحركات تمرد الطوارق في مالي.وعلى هامش هذه الاشتباكات قتل ثمانية اشخاص على الاقل بينهم خمسة مدنيين، في انفجار الغام فيما خطف 33 عسكري مالي من قبل مجموعة اغ بهانغا.

وفي اواخر اب/اغسطس انتهكت مجموعة اغ بهانغا اتفاقات السلام بشنها عمليات ضد الجيش في المنطقة. وخطفت خصوصا نحو خمسين شخصا افرج عن اخرهم مطلع اذار/مارس بفضل وساطة ليبية.وبالرغم من عدم اعلانه مطالب رسمية محددة يشكو زعيم المتمردين بانتظام من اعادة انتشار تدريجية للجيش المالي في اقصى شمال مالي وهي منطقة تعتبر مركزا لعمليات التهريب عديدة على بعد اكثر من الفي كيلومتر الى شمال باماكو.