نوبلسفيل: المرة الواحدة لا تعتبر تقليدا، فالمرشح للفوز بترشيح الحزب الديموقراطي باراك اوباما، امضى السبت في انديانا (شمال) مع عائلته المؤلفة من زوجته ميشيل وابنتيه ساشا وماليا البالغتين من العمر تسع وست سنوات، لكنه لم يتوان عن التهكم على منافسته في السباق الى البيت الابيض. وستجرى انتخابات تمهيدية الثلاثاء في انديانا، ويتقارب المرشحان في نتائج استطلاعات الرأي.

وخلال اجتماع في انديانابوليس ثم مع عائلات اجتمعت في حديقة عامة في نوبلسفيل، حرص اوباما على القول ان quot;الحلم الاميركيquot; يتهاوى بسبب الازمة الاقتصادية وطريقة مجموعات الضغط في املاء السياسة في واشنطن كما قال. واعطى مثالا على ذلك الرسوم المفروضة على المحروقات.

وقد اقترح المرشح الجمهوري جون ماكين الغاء هذه الرسوم البالغة 18.4 سنتا على الغالون (3.78 ليتر) خلال اشهر الصيف. وسارعت هيلاري كلينتون الى تأييد هذا الاقتراح، لكن اوباما رفض ان يأخذه على محمل الجد. وتقول اكثرية الخبراء، ان الغاء هذه الرسوم يمكن ان يؤدي الى زيادة استهلاك البنزين وارتفاع اسعار المحروقات.

وقال اوباما quot;لا يعتقد اي خبير ان هذا سيحصلquot;. وتستخدم الرسوم على البنزين لتمويل صندوق صيانة شبكة الطرق الاميركية، واذا ما الغيت فستؤدي الى خسارة هذا الصندوق تسعة مليارات دولار. ويعتبر خبراء ايضا ان الربح الاجمالي للمستهلك سيناهز 30 دولارا اي ما يساوي تعبئة نصف خزان السيارة.

وقال اوباما ان quot;السناتورين كلينتون وماكين يتهمانني بأني بعيد عن الحقائق. وفي واشنطن فقط يتهمك اشخاص بأنك بعيد عن الحقيقة عندما يظنون هم انفسهم ان الاقتصاديات المتهاوية يمكن ان تساعد الناس الذين يواجهون ازمة اقتصاديةquot;.

وسخر اوباما ايضا من ان احد مستشاري كلينتون، ستيف المندورف الذي دافع في مقابلة مع شبكة سي.ان.ان عن اقتراح الغاء الرسوم على المحروقات ... هو احد اعضاء مجموعة ضغط في شركة شل النفطية.وقال quot;لا نستطيع ان نسمح لأنفسنا بالاعتماد على واشنطن حيث يسن اعضاء مجموعات الضغط القانون لتسوية موضوع سياستنا على صعيد الطاقة وسياستنا للتأمن الطبي او سياستنا الضريبيةquot;.

وهذه هي المرة الاولى منذ جمعيات الناخبين في ايوا في الثالث من كانون الثاني/يناير، ترافق الابنتان الصغيرتان والدهما في حملة انتخابية. ومن المقرر ان يتناول اوباما العشاء مع عائلته ايضا في كمبتون. وسينهي نهاره في اجتماع يعقده في لافاييت.