الياس توما من براغ : أكد يوسي بيلين النائب في الكنيست الإسرائيلي عن حزب ميريتس الذي كان احد الوزراء البارزين في حكومة أيهود باراك أن الولايات المتحدة تعارض قيام إسرائيل بإجراء محادثات سلام مع سورية واصفا هذا الموقف بأنه خطأ كبير.

وأكد في حديث لصحيفة ليدوفي نوفيني التشيكية أن السلام مع سورية هام بالنسبة لإسرائيل معربا عن أمله بان تدرك الإدارة الاميركية ذلك .
ورأى أن ليس هنالك من سبب يدعو إسرائيل إلى عدم إجراء مباحثات مع سورية ومع الفلسطينيين في وقت واحد مشددا على أن الفرصة المتاحة الآن لتحقيق سلام مع الفلسطينيين موجودة فقط لثمانية اشهر ولذلك فان عدم التوصل إلى سلام خلالها سيؤدي حسب رأيه إلى استقالة الرئيس الفلسطيني محمود عباس في حين لن يشكل الشرق الأوسط أولوية بالنسبة للرئيس الاميركي الجديد.

وأكد ضرورة عقد هدنه مع حركة حماس معتبرا أن الفترة مناسبة الآن وليس هنالك من مبرر كي لا تستغل إسرائيل هذه الفرصة ، غير انه شدد على انه سيخدع نفسه لو توقع أكثر من ذلك مشيرا إلى أن بعض الإسرائيليين يقولون بأنه يوجد معتدلين بين صفوف حماس أما هو فليس متأكدا من ذلك وان كان يأمل هذا.

واعتبر أن الصراع الأكبر الدائر الآن في منطقة الشرق الأوسط لم يعد بين إسرائيل والدول العربية وإنما بين المعتدلين والبراغماتيكيين من جهة وبين المتطرفين من جهة أخرى.

ورأى أن هذا التغيير الذي حدث في السنوات الأخيرة هو تغيير كبير وأن من نتيجته طرح المبادرة العربية في عام 2002 التي تقول ان الدول العربية ستعقد جميعها اتفاق سلام مع إسرائيل في حال عقد الأخيرة هذا السلام مع جيرانها.

ووصف السياسة الحالية لاولمرت بانها غير مرضية ولذلك فان حزبه لا يريد التواجد في حكومة تستمر في توسيع المستوطنات.واعتبر أن الخطأ الأكبر الذي ارتكبه رئيس الحكومة الإسرائيلية أيهود اولمرت يكمن في شن الحرب على لبنان مشددا على ضرورة استقالته وعلى وجود إمكانية لتشكيل حكومة بديلة في إطار الكنيست الحالي.

ورأى أن الإرادة لا تزال متوفرة من اجل التوصل إلى السلام لدى الأغلبية في الكنيست وان حل الوضع القائم الآن في إسرائيل يمكن أن يتم من خلال تعيين رئيس جديد للحكومة من حزب كاديما مثل وزيرة الخارجية الإسرائيلية تسيبي ليفني.

وردا على سؤال تعلق باضطرار الرئيس الإسرائيلي السابق إلى الاستقالة بسبب الفضيحة الجنسية التي تورط فيها وبدء التحقيق مع اولمرت بشان قضية فساد وتورط رؤساء الحكومات السابقين في فضائح مختلفة وفيما إذا كانت أخلاقيات المسؤولين الإسرائيليين منخفضة إلى هذا الحد أجاب بأنه تحدث الأسبوع الماضي مع احد السياسيين العرب من الذين لا ترتبط دولتهم بإسرائيل بعلاقات دبلوماسية وان الأخير قد قال له أنه يحسد الدولة التي يتم فيها خلال 48 ساعة استدعاء رئيس الحكومة والتحقيق معه الأمر الذي لا يمكن له أن يحصل في مثل هذه الدولة العربية التي لم يسمها.

وأضاف يمكن لكم القول ان كل إسرائيلي هنا هو مجرم غيران ذلك ليس الحقيقة ولا اعتقد انه يمكننا الحديث عن نظام فاسد في إسرائيل فهي تزال بعيدة عن ذلك حسب قوله.