سنغافورة: شن وزير الدفاع الأميركي، روبرت غيتس، هجوماً حاداً على قادة المجلس العسكري الحاكم في ميانمار quot;الجونتاquot;، واصفاً إياهم بأنهم quot;أصموا أذانهم وأغلقوا أعينهمquot; أمام الجهود الدولية الرامية لإنقاذ الآلاف من ضحايا الإعصار quot;نرجس.quot; وخلف الإعصار quot;نرجسquot;، الذي ضرب الدولة الآسيوية المعروفة أيضاً باسم بورما، بداية الشهر الماضي، ما يزيد على 130 ألف شخص، ما بين قتيل ومفقود، فيما تشير الحكومة العسكرية إلى أن الإعصار خلف، حتى اللحظة، نحو 78 ألف قتيل.

وهدد وزير الدفاع الأميركي بأنه سيضطر إلى اتخاذ قرار بإعادة السفن الأميركية المحملة بمواد الإغاثة لضحايا الإعصار خلال أيام، والتي ترابض منذ أسابيع قرب سواحل الدولة الواقعة بجنوب شرقي آسيا، بسبب رفض قادة quot;الجونتاquot; السماح لأطقم فرق الإغاثة بدخول البلاد.

وقال غيتس، إن الولايات المتحدة سعت لدى قادة الحكومة العسكرية في ميانمار لأكثر من 15 مرة، من أجل إقناعهم للسماح بدخول المساعدات الدولية لإغاثة المنكوبين من الإعصار، لكن الجنرالات quot;واصلوا وضع أياديهم في جيوبهمquot;، في إشارة إلى عدم الاستجابة للمحاولات الأميركية المتكررة.

وقال وزير الدفاع الأميركي خلال إحدى جلسات مؤتمر quot;الأمن الدوليquot;، المنعقد حالياً في سنغافورة: quot;وعلى ذلك، فليس نحن من نصم آذاننا أو نغلق عيوننا أمام مسؤوليتنا تجاه المجتمع الدولي.quot; وشنت الأسرة الدولية حملة انتقادات شعواء ضد حكومة ميانمار لرفضها المساعدات الدولية وفرض قيود على دخول المنظمات الإنسانية، رغم حجم الدمار الذي خلفه الإعصار quot;نرجس.quot;

وشهدت ميانمار الأسبوع الماضي، مؤتمراً دولياً لمساعدة الناجين من الكارثة التي خلفها الإعصار quot;نرجسquot;، بمشاركة نحو 50 دولة، نظمته الأمم المتحدة بالتعاون مع رابطة دول جنوب-شرق آسيا. وفي وقت سابق، أعلنت الأمم المتحدة عن حاجتها إلى 187 مليون دولار لمساعدة 1.5 مليون من الناجين من إعصار quot;نرجسquot; على مدى الأشهر الثلاثة المقبلة، مشيرة إلى أن الأموال ستخصص لعشر منظمات تابعة لها، بجانب تسعة من الهيئات غير الحكومية.