القاهرة: اعلنت وزارة الخارجية المصرية الاحد ان مصر ستسمح للامم المتحدة بزيارة طالبي اللجوء الاريتريين الموجودين على اراضيها. ويأتي القرار بعد اعلان منظمة العفو الدولية ان مصر طردت نحو 200 طالب لجوء اريتري الى بلادهم حيث يتهددهم خطر التعذيب. وقال المتحدث باسم الوزارة حسام زكي في بيان ان السلطات المصرية quot;ترحبquot; بعقد لقاءات بين مسؤولي مكتب المفوضية العليا للاجئين التابعة للامم المتحدة والمهاجرين الاريتريين الذين دخلوا البلاد بطريقة غير مشروعة.

واكد ان مصر تعامل اللاجئين بما يتفق مع احكام القانون الدولي وانه سيكون في وسع المفوضية العليا للاجئين ان تجري تقويما لوضع هؤلاء وان تقرر بشأن طلبات اللجوء السياسي التي تقدم بها بعضهم. واكدت منظمة العفو الدولية الجمعة ان مصر تستعد لطرد 1400 اريتري تعتقلهم.

وقالت المنظمة التي تدافع عن حقوق الانسان في بيان ان quot;السلطات المصرية اعادت بالقوة ليل الحادي عشر من حزيران/يونيو مجموعة تضم نحو مئتي طالب لجوء اريتري، الى بلادهم وتستعد لطرد 1400 آخرينquot;.

وحذرت المنظمة من ان quot;القسم الاكبر من طالبي اللجوء المرحلين الى اريتريا يتهددهم بقوة خطر الاعتقال التعسفي من دون امكان الاتصال بالخارج وفي ظروف لا انسانية وعلى مدى اسابيع لا بل سنواتquot;. واضاف البيان ان هؤلاء المبعدين quot;يتهددهم خطر التعذيب او سوء المعاملة ولا سيما اولئك الذين فروا من الخدمة العسكريةquot;.

ووصل مئات من طالبي اللجوء الاريتريين الى مصر عبر حدودها الجنوبية مع السودان على امل الحصول على صفة لاجىء دائم التي تمنحها المفوضية العليا لشؤون اللاجئين التابعة للامم المتحدة او على امل التمكن من الوصول الى اسرائيل سعيا الى فرصة عمل. وخلال الاشهر الفائتة، عمدت السلطات المصرية الى اعتقال عشرات المهاجرين غير الشرعيين غالبيتهم من اصول افريقية يسعون الى دخول اسرائيل عبر صحراء سيناء المصرية. وقتل عدد من هؤلاء خلال محاولتهم عبور الحدود.