بغداد: حث مارتن مكغينيس - نائب الوزير الاول في ايرلندا الشمالية والقيادي السابق في الجيش الجمهوري الايرلندي السري - الذي يزور بغداد حاليا العراقيين على التعلم من تجربة بلاده التي عانت لعقود من حرب طائفية قبل ان تتمكن من الجنوح للسلم.
صرح مكغينيس بذلك في كلمة القاها امام مؤتمر للمصالحة الوطنية عقد في العاصمة العراقية شارك فيه سياسيون يمثلون طوائف العراق المختلفة. واصدر المؤتمرون عند نهاية اللقاء اعلانا للمبادئ قالوا إنه يجب ان يتبع من اجل رأب التصدع الذي تسببت فيه الطائفية لبنية المجتمع العراقي.
وقال مكغينيس في كلمته: quot;لقد تعلمنا الكثير بمرور السنين. ففي الفترة التي كنا منخرطين فيها في مفاوضات السلام (مع بروتستانت ايرلندا الشمالية او quot;الاتحاديينquot; - لم يكن الاتحاديون يقبلون ان يسافروا معنا على نفس الطائرة، ولا ان يتناولوا وجباتهم معنا ولا ان يناموا في نفس الاجنحة التي كنا ننام فيها. اما اليوم، وبعد عشر سنوات، فنحن نجلس سوية كاعضاء في نفس الحكومة.quot;
يذكر ان الجيش الجمهوري الايرلندي السري انهى كفاحه المسلح من اجل استقلال ايرلندا الشمالية عن بريطانيا عام 2005.
وضم مؤتمر بغداد، الذي شارك فيه ممثلون سنة وشيعة واكراد، ممثلين من جنوب افريقيا على رأسهم سيريل رامافوسا الذي كان له باع طويل في المفاوضات التي ادت الى انهاء نظام الفصل العنصري.
ويأتي المؤتمر الذي عقد في احد فنادق quot;المنطقة الخضراءquot; ببغداد ليكمل ما بدأته الحوارات التي نظمتها quot;مبادرة ادارة الازماتquot; الهيئة غير الحكومية التي اسسها ويترأسها الرئيس الفنلندي السابق مارتي اهتساري.
وتطرق اعلان المبادئ الى ضرورة تجنب الخطاب الطائفي وتضمن تعهدا باجراء مفاوضات سلمية من شأنها تجريد الميليشيات من اسلحتها وحصر حق استخدام السلاح بالقوات الحكومية.
التعليقات