واشنطن: قال المرشح الجمهوري المفترض للإنتخابات الرئاسية الأميركية، جون ماكين ل CNN، إنه سينظر في تقديم زعيم تنظيم القاعدة أسامه بن لان، للعدالة أمام محكمة كمحكمة نورمبيرغ، وأنه سينقل السفارة الأميركية إلى مدينة القدس، فور انتخابه الرئيس 44 للولايات المتحدة وصرح ماكين خلال مقابلة مع وولف بليتزر: quot;سيكون جيداً أن نكشف للعالم حجم الجرائم الفادحة التي أرتكبها هذا الشخص وتابع: quot;لدينا العديد من الخيارات.. محاكمة نورمبيرغ بالتأكيد مثالاً لهذا النوع من المحاكمات التي يمكننا الإحتذاء بها..لا أعتقد أننا سنواجه أي صعوبة في استنباط آلية دعم دولي لإحقاق العدالة ولدى سؤاله عن تحركه لنقل السفارة الأميركية من مدينة quot;تل أبيبquot; إلى القدس، جاء رد المرشح الجمهوري المفترض قاطعاً وجلياً: quot;نعم وعلى الفور.quot;
وأضاف: quot;أنا ملتزم بهذا المقترح منذ سنوات.quot;
ورفض سيناتور أريزونا الحديث عن quot;فرضياتquot; عند سؤاله إذا ما كان سيدعم عدواناً إسرائيلياً على إيران، إلا أنه عاد ليؤكد الالتزام الأميركي القاطع بأمن إسرائيل وعدم السماح بهولوكست أخرى.
وأردف: quot;وهذا ما سأقوم به كرئيس للولايات المتحدة.quot;
وتابع المرشح الجمهوري، خلال المقابلة، الدفاع عن تعليقه السابق ضد غريمه المرشح الديمقراطي المفترض، باراك أوباما، والتي اتهمه فيها بأنه quot;يفضل خسارة الحرب من أجل الفوز بحملته الانتخابية.quot;
وقال إن أوباما ينظر إلى الحرب العراق كقضية سياسية أخرى يتسنى له فيها تبديل المواقف، وحول معارضة خصمه الديمقراطي لضخ المزيد من القوات الأميركية في العراق في مطلع العام الماضي، نوه قائلاً إنه quot;لا يفهم أهمية هذا النصر وعواقب الفشل وفوائد النجاح.quot;
ويختلف مرشحا الانتخابات الرئاسية المقبل بحدة حول كيفية التعاطي مع حرب العراق، ويرى ماكين، من قدامى المحاربين وخاض حرب فيتنام، أن الأوضاع على أرض الواقع هي التي تحدد وجود القوات الأميركية هناك، فيما يطالب المرشح الديمقراطي الشاب بسحب القوات المقاتلة من هناك في إطار زمني مدته 16 شهراً من توليه الرئاسية.
وعلى المعسكر الجمهوري، أكد حاكم ولاية لويزيانا، بوبي جندال، وهو سياسي من أصل هندي ينتمي إلى المحافظين، أنه لا يرغب بالترشح إلى منصب نائب الرئيس، إلى جانب مرشح حزبه، جون ماكين، مبدداً بذلك الشائعات التي دارت حول احتمال خوضه المعركة إلى البيت الأبيض بصفته أحد أبرز نجوم المحافظين الجدد.
وفي مقابلة مع شبكة quot;فوكسquot; قال جندال، 37 عاما، الأربعاء quot;من غير الممكن أن أكون مرشحاً لمنصب نائب الرئيس.. سأساعد السيناتور ماكين من موقعي كحاكم للويزيانا.quot;
وتابع: quot;دعوني أقولها بوضوح، لقد قلت في كل حوار عام أو خاص أجريته أنني أشغل حالياً الوظيفة التي أرغب بها.quot;
وقال خبراء، إن نفي المرشحين إلى منصب نائب الرئيس عادة الأنباء عن ترشحهم أمر معتاد، غير أنهم استغربوا مدى الحزم الذي حرص جندال على إظهاره، خاصة وأنه كان ضمن قائمة منتقاة من أشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليد لشغل المنصب.
وقال خبراء، إن نفي المرشحين إلى منصب نائب الرئيس عادة الأنباء عن ترشحهم أمر معتاد، غير أنهم استغربوا مدى الحزم الذي حرص جندال على إظهاره، خاصة وأنه كان ضمن قائمة منتقاة من أشخاص لا يتجاوز عددهم أصابع اليد لشغل المنصب.
وعلمت CNN أن موقف جندال جاء قبل ساعات من لقاء كان سيعقده مع ماكين، لكنه تأجل إلى وقت لاحق بسبب الأحوال الجوية.
صحيفة إسرائيلية تنشر صلاة أوباما عند حائط البراق
من جهة ثانية أثار قرار صحيفة إسرائيلية بنشر صلاة مكتوبة تركها المرشح الديمقراطي المفترض لانتخابات الرئاسة، باراك أوباما، عند quot;حائط المبكىquot; في التسمية اليهوديةأو quot;البراقquot; كما يطلقعليه الفلسطينيونانتقادات عنيفة الجمعة باعتبارها تنتهك خصوصيته وعلاقته الروحية quot;مع الرب.quot;
ففي الصلاة المكتوبة، طلب أوباما من quot;الربquot; أن يرشده ويحمي عائلته، وكتب يقول: quot;إلهي.. احم عائلتي واحمني.. سامحني على خطاياي، وساعدني على تجنب الغرور واليأس.. وامنحني الحكمة لعمل الصواب والعدل.. واجعلني أداة لتنفيذ إرادتك.quot;
ونشرت صحيفة معاريف الإسرائيلية الجمعة صورة فوتوغرافية للصلاة المكتوبة على قصاصة ورق، وقالت إن طالباً يهودياً يدرس اللاهوت، أخذ الورقة من موضعها، مباشرة بعد مغادرة أوباما للموقع.
ورفض الناطق باسم أوباما، روبرت غيب، تأكيد أو نفي أن الصلاة المكتوبة تعود لأوباما، غير أن الخط على الورقة شبيه برسالة أخرى كتبت بخط أوباما أثناء زيارته إلى إسرائيل الأسبوع الماضي، وفقاً للأسوشيتد برس.
وجلب قرار الصحيفة الإسرائيلية بنشر فحوى الصلاة المكتوبة انتقادات واسعة من قبل السلطات الدينية الإسرائيلية، فقد وصف الحاخام المسؤول عن quot;الجدار الغربيquot; شموئيل رابينوفيتز، القرار بأنه تدخل بعلاقة أوباما الخاصة بالرب.
وقال رابينوفيتز في تصريح للإذاعة الإسرائيلية: quot;إن الصلوات الموضوعة بين حجارة الجدار الغربي مسألة بين الشخص وخالقه، ومن المحرم قراءتها أو استغلالها.quot;
وأضاف أن تصرف الصحيفة quot;يدمر الجدار الغربي ويدمر الجزء الشخصي العميق لأي واحد منا والذي نحتفظ به لأنفسنا.quot;
وقال محلل الشؤون الدينية ومدير مركز quot;أرثوذكس آم إيهودquot; للدراسات في القدس، جوناثان روزنبلوم: quot;من غير الملائم أن تصبح صلاة الشخص عند الجدار الغربي موضوعاً يعرفه عامة الناس.. وهناك تحريم رباني بعد قراءة الاتصالات الخاصة للناس، وبالتأكيد فإن أي شخص يذهب إلى الجدار يتوقع أن تكون هذه الاتصالات محمية.quot;
ونشرت صحيفة quot;يديعوت أحرونوتquot; مقالة الجمعة قالت فيها إنها حصلت على نسخة من صلاة أوباما، غير أنها قررت عدم نشرها من منطلق احترام خصوصية أوباما، فيما تجاهلت باقي الصحف الإسرائيلية هذه الحادثة.
التعليقات