أسامة مهدي من لندن: غادر وفد اعلامي فرنسي مدينة الكوت العراقية الجنوبية بعد تعرضه لمضايقات وتهديدات من قبل عناصر ادعت انها تعمل في جهاز المخابرات. وقال مرصد الحريات الصحافية ان علي العلاق مراسل وكالة الانباء الفرنسية قد ابلغه ان وفداً اعلامياً فرنسياً تعرض الى تهديدات ومضايقات من قبل عناصر أدعت العمل في جهاز الاستخبارات بمدينة الكوت (160 كم جنوب بغداد) . واضاف العلاق انه كان يرافق الوفد الاعلامي الفرنسي المكون من صحافيين فرنسيين اثنين والمصور علي يوسف وثلاثة مرافقين قدموا من العاصمة بغداد لتغطية انسحاب القوات الجورجية امس الاحد وانه اسكنهم في فندق مصايف الكوت وغادر في المساء الى منزله وقد اطمان على وجودهم في غرفهم الخاصة بالفندق .

وبعدها فوجئ بان عناصر من الاستخبارات يرتدون (الدشاديش) يداهمون الفندق و يستفسرون عن الصحافيين الفرنسيين الا ان رجال الحماية في الفندق منعوهم وقد تحجج المداهمون بان الفرنسيين هم جواسيس - حسب رواية صاحب الفندق الذي قال ان المجموعة كانت تعود لعقيد الاستخبارات مهدي الشديدي وانهم غادروا الفندق اثر اتصال تلقوه من ضابط في الاستخبارات.

من جانبه قال علي يوسف المصور المرافق للصحافيين الفرنسيين انه كان يجلس في الاستراحة حين حصلت مشادة بين عناصر من الاستخبارات وحماية الفندق الذين طالبوه بابراز هوية الاحوال المدنية ، دون ان يسالوا عن بطاقات العمل والكتب التي تؤيد طبيعة المهمة التي جاءوا من اجلها . واضاف يوسف quot;كانوا يتلفظون بكلمات نابية ويوجهون الاتهامات لنا جزافا باننا جواسيس quot; الا ان اتصالاً من احد الضباط انهى المشكلة وادى الى انسحاب عناصر الاستخبارات . واشار الى ان الصحافيين الفرنسيين ومرافقيهم غادروا الكوت صباح اليوم الاثنين ، باكراً وهم قلقون على سلامتهم الشخصية ، وانهم quot; يشكون ان العملية كانت بقصد اختطافهم quot;.

ودان مرصد الحريات الصحفية quot;هذا التصرف الاستفزازي للصحافيين الفرنسيينquot; وطالب السلطات المحلية في مدينة الكوت بفتح تحقيق عاجل للبحث في تفاصيل القضية وملابساتها لمعرفة هل كان الاجراء الذي قام به ضابط الاستخبارات قانوني ام انه ومن معه استغلوا مناصبهم في جهاز الاستخبارات كغطاء لمقاصد اخرى تستهدف الصحافيين الذين يتوافدون لتغطية نشاطات المحافظة . وقال انه يرغب باطلاعه على نتائج التحقيق باعتباره منظمة تعنى بالدفاع عن الحريات الصحافية ليقوم باتخاذ الاجراءات المناسبة في ضوء ذلك واقلها مرتبة تنبيه الصحافيين بعدم التوجه الى مدينة الكوت لانها غير امنة بالنسبة لهم.