أشرف أبوجلالة من القاهرة: نقلت اليوم الاثنين صحيفة جيروزاليم بوست العبرية عن مسؤولين كبار بوزارة الدفاع الإسرائيلية أن إيران أحكمت من قبضتها مؤخراً علي تنظيم حزب الله وأحدثت بعض التغييرات الهيكلية بداخله وهي التغييرات التي بموجبها لم يعد يتمتع الشيخ حسن نصر الله بدور القائد الوحيد لجناح التنظيم العسكري.

ووفقاً للمسؤولين ، فان إيران قد قررت في أعقاب حرب لبنان الثانية أن تزيد من تدخلاتها في عملية صنع القرار بداخل حزب الله وبالفعل أدخلت عدد من التغييرات في هيئة التنظيم التي وصفته الصحيفة بالإرهابي ، وهو ما ترك نصر الله أمام خيار واحد وهو ضرورة الرجوع لطهران لأخذ الإذن قبل تنفيذ بعض العمليات. وقال ضابط كبير بجيش الاحتلال الإسرائيلي :quot; هناك قيادة إيرانية الآن لحزب الله ، وهذا ليس يعني أن نصر الله تحول لدمية لكن يعني أنه عندما يخرج رأسه من مخبأه فانه سيري أحد المسؤولين الإيرانيين واقفاً أمامه quot;.

وكانت تقارير قد تحدثت عن عدم رضا إيران عن نصر الله وظهرت هذه التقارير إلي النور في أعقاب حرب عام 2006 ، التي يقال أن طهران لم تكن مهتمة بها في هذا التوقيت. كما سبق وأن ادعت تقارير صحافية عربية أن القائد الأعلي الإيراني آية الله علي الخمائني قد أقال نصر الله من منصبه كأمين عام للحزب وحل بديلاً له نعيم قاسم، القائد الثاني في حزب الله، لكن إيران نفت صحة هذه التقارير.

وقال ضابط إسرائيلي كبير :quot; لقد تنامي دور إيران في الإشراف علي حزب الله بشكل كبير في أعقاب حرب 2006 ، ومع هذا فنصر الله لا زال في وضعية اتخاذ القرار ، لكن نفوذ إيران قد تزايد بشكل مثير quot;. ونقلت الصحيفة الإسرائيلية عن صحيفة معارضة سورية كشفت في عددها الصادر أمس أن وفداً رفيع المستوي من الحرس الثوري الإيراني قد زار بيروت الأسبوع الماضي من أجل تنسيق عمليات تكامل بعض أقسام حزب الله بقوة القدس التابعة للحرس وهي المنوطة بأنشطة إيران الإرهابية في العراق ولبنان وأماكن أخري.

ونقلت الصحيفة عن حزب الإصلاح السوري أن أجزاء من بنية العمليات الخاصة بحزب الله ستكون الآن تحت قيادة العميد فاراماز غاسم سليماني ، قائد قوات القدس. وكانت الولايات المتحدة قد أدرجت سليماني في قائمة الإرهابيين بعد أن صنفت الحرس الثوري الإيراني منظمة إرهابية العام الماضي. وقالت الصحيفة أن تلك الخطوة جاءت من جانب طهران كمحاولة لتوجيه قواتها العسكرية في حالة نشوب صراع داخل منطقة الشرق الأوسط. وإذا ما تعرضت إيران للهجوم من جانب إسرائيل أو الولايات المتحدة ، فسيكون بإمكانها وقتها إعطاء التعليمات لحزب الله للانتقام والرد نيابة ً عنها.