فاخر السلطان من الكويت: قال مراقبون في الكويت أن الملف المؤجل الذي ينتظره التحالف الوطني الديمقراطي (التنظيم السياسي الليبرالي الأبرز في الكويت) تم تحريكه أمس، حيث التقت مجموعة من الشخصيات البارزة، من التحالف ومن خارجها، يتقدمهم الناشط السياسي الحقوقي وممثل الأمين العام للأمم المتحدة في الصومال الدكتور غانم النجار بالعضو البارز في التحالف وعضو مجلس الأمة النائب علي الراشد الذي قدم استقالته من التحالف بعد انتخابات مجلس الأمة ثم جمدها لأسباب تتعلق بالوضع في داخل التحالف وعلى الساحة المحلية. وقد التقى الوفد بالراشد لتسوية الخلاف بينه وبين التنظيم والوقوف على شروط النائب الراشد لعودته إلى التحالف. جدير بالذكر أن الراشد اشترط على التحالف عدة أمور لكي يلغي استقالته المجمدة، والتي جاءت على خلفية ادعاءات بأن الراشد مغيّب من قضايا كثيرة سواء في داخل التحالف أو أثناء التكتيكات السياسية لنواب التحالف داخل مجلس الأمة. وستقوم الشخصيات التي التقت الراشد بنقل وجهة نظره إلى قيادة التحالف من أجل الوصول إلى حل للمشكلة وتقريب وجهات النظر.

وكان الراشد أصدر بيانا حول موقفه من الاستقالة، جاء فيه:
quot;بداية أود أن أسجل شكري وتقديري لكل من وقف معي وساندني ونصحني بشأن الاستقالة التي تقدمت بها من التحالف الوطني الديمقراطي سواء كانت هذه المساندة والدعم والنصح بالاستمرار علي موقفي أو بالعدول عنه، فهذه المواقف تعتبر جميعها وجهات نظر وجميعها تحمل النوايا الحسنة لهذا البلد. وحيث أنني سبق وأن جمدت استقالتي من التحالف الوطني الديمقراطي لحين التباحث حول أسبابها والتي لا تشترط سوى تعديل المسار وتحديد الأهداف والأولويات بشكل عام، فإنني تلمست جدية من الأخوة في التحالف الوطني الديمقراطي لبحث هذه الأسباب وعدد من القضايا الأخرى التي تعيق العمل في التحالف الوطني الديمقراطي، حيث تم تشكيل لجنة ثلاثية محايدة معظم أعضائها من رجال أفاضل لا ينتمون للتحالف الوطني الديمقراطي وأكن لهم كل تقدير واحترام, وقد التقيت بهم الأربعاء وقد كنت أول من تلتقي بهم اللجنة والتي ستقوم بالالتقاء بعدد من الأطراف الأخرى. وقد طلب أعضاء اللجنة الثلاثية مني عدم البت في الاستقالة إلى حين الانتهاء من عمل اللجنة, فاحتراما لهم وتقديرا لجهودهم الكبيرة التي تبذل لخدمة العمل الوطني فإنني قررت بعد التوكل على الله تأجيل البت في أمر استقالتي إلى حين انتهاء عمل اللجنة الثلاثية من مهمتها راجيا من الجميع التعاون مع هذه اللجنة ومساعدتها لانجاز مهمتها بأسرع وقت ممكن وذلك حفاظا على وقتهم الثمينquot;.