طلال سلامة من روما: باشر أومبرتو بوسي، رئيس حزب رابطة الشمال quot;ليغا نوردquot;، التخطيط لمستقبل حزبه وخريطة تحالفاته السياسية المقبلة، بعد نهاية عهد برلسكوني. صحيح أن بوسي دعم برلسكوني في الانتخابات السياسية الأخيرة مقابل تفعيل الفيدرالية الضريبية في كافة الأقاليم الإيطالية لكن يبدو أن بوسي سيذهب بوعوده التي قطعها أمام رئيس الوزراء الحالي الى حد أبعد. فالجميع يعلم هنا أن برلسكوني يريد أن يرشح نفسه لرئاسة الجمهورية، في الانتخابات الرئاسية القادمة. وسيدعم بوسي ترقية برلسكوني السياسية من رئاسة الوزراء الى رئاسة الجمهورية وهي أرفع منصب يحلم به أي رجل سياسي محنك هنا.

مع ذلك، من المتوقع أن يشهد حزب رابطة الشمال انقسامات داخلية وربما إعادة هيكلة كاملة بعد إقرار البرلمان الإيطالي ومجلس الشيوخ بالإصلاحات الضريبية المنشودة. هذا ويعتبر بوسي نفسه شخصية سياسية مضادة للفاشية، كما quot;جان فرانكو فينيquot; رئيس البرلمان الحالي، وهو ميال الى الاتجاه مع بعض معاونيه الى التيارات الفيدرالية والديموقراطية المستقلة. في حين، يرغب بعض الأعضاء داخل حزبه اعتناق سياسية متحيزة إزاء المهاجرين لا سيما غير الشرعيين منهم. يذكر أن بوسي أصيب بفالج، قبل عدة سنوات، مما دفعه الى الانسحاب جزئياً من الحياة السياسية واعادة النظر بكل ما يجري من حوله، بروح متعقلة.

علاوة على ذلك، لا يغلق بوسي الأبواب نهائياً أمام فلتروني. فالتيار اليميني لديه نظرة تتمتع بحرية أعظم. فيما احتفظ اليساريون بتراث شيوعي ليس سلبياً بالكامل.