القاهرة: أعلنت مصادر رسمية في القاهرة الخميس أن سفينة شحن مصرية، على متنها 28 بحاراً، جميعهم من المصريين، تعرضت للاختطاف أثناء إبحارها قرب مضيق quot;باب المندبquot;، عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، وتم اقتيادها بأفراد طاقمها إلى السواحل الصومالية.
وقال مساعد وزير الخارجية للشئون القنصلية، السفير أحمد رزق، إنه ورد صباح الخميس من مركز العمليات البحري بوزارة النقل، أن السفينة quot;بلو ستارquot; مملوكة لشركة quot;فيجا إنفيست سانت فنسانتquot;، وتحمل علم quot;سانت نيفيسquot; بجزر الكاريبي، وطاقمها المكون من 28 مصرياً، quot;تم اختطافها من جانب القراصنة الصوماليين.quot;
وأوضح المسؤول المصري، في تصريحات صحفية نقلتها وكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الخاطفين كان عددهم نحو 15 شخصاً، وكان بعضهم مسلح بأسلحة quot;غير خفيفةquot;، كما أشار إلى أن السفينة الآن في طريقها إلى quot;نقطة ماquot; على السواحل الصومالية.
وأشار رزق إلى أن السفينة، التي كانت محملة بنحو ستة آلاف طن من أسمدة اليوريا، أصبحت الآن تحت سيطرة القراصنة، مشيراً إلى أن السفينة كانت متجهة إلى الشرق، إلا أنها أثناء إبحارها عند المدخل الجنوبي للبحر الأحمر، أجبرها خاطفوها على التوجه نحو السواحل الصومالية.

وأكد أن وزارة الخارجية تتابع الموقف مع الجهات المعنية وأطراف دولية أخرى، مشيراً إلى أنه تم إبلاغ قيادة القوة الأوروبية في quot;نورث وودquot; في بريطانيا، لطلب المساعدة، لكن عملية الخطف قد تمت، وطاقم السفينة قد أصبحوا رهائن بالفعل.
وأضاف الدبلوماسي المصري أنه يجري العمل حالياً على إجراء الاتصالات اللازمة لإطلاق سراح السفينة، التي يقودها الربان محمود سويدان، والاطمئنان على طاقمها وإنهاء المشكلة.
يذكر أن سفينة عسكرية ألمانية كانت قد أنقذت سفينة شحن مصرية أخرى من الاختطاف قبل أسبوع، على أيدي مجموعة من القراصنة قبالة السواحل الصومالية.
وتزايدت عمليات القرصنة بشل لافت قبالة السواحل الصومالية خلال العام المنصرم، مما دفع مجلس الأمن إلى دعوة دول العالم للمشاركة في أعمال مكافحة القرصنة، حيث قامت العديد من الدول بإرسال وحدات عسكرية لحماية السفن التجارية.