القاهرة: طالبت قيادات مصرية في الحكومة والبرلمان والإعلام طهران بمحاكمة المحرضين الإيرانيين على إغتيال الرئيس المصري حسني مبارك مقابل مكافأة قدرها مليون دولار. ورد دبلوماسي إيراني في العاصمة المصرية بقوله إن المحرضين الإيرانيين quot;متطرفون لا يعبرون عن موقف بلاده، وأن وكالة أنباء فارس التي نقلت ذلك التحريض وكالة غير رسميةquot;، لكن مصدرا دبلوماسيا في الخارجية المصرية علق على التحريض الإيراني بقوله لـquot;الشرق الأوسطquot; إنه quot;أمر مثير للدهشة، ولا يمكن السكوت عليه، وأنه جار اتخاذ الإجراءاتquot; التي لم يكشف النقاب عنها.

وطالب الدكتور مصطفى الفقي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية بالبرلمان المصري أمس السلطات الإيرانية بمعاقبة رعاياها المحرضين على اغتيال الرئيس المصري، قائلا لـquot;الشرق الأوسطquot; إن quot;التحريض على الاغتيال جريمة دولية يُعاقب عليها بالقانون الدولي والقانون المحلي كأنها شروع في قتلquot;.

وأضاف: quot;في دولة مثل إيران لا يمكن الحديث أبدا عن وجود وكالات أو منظمات ليست تحت سيطرة الدولة.. نحن هنا لسنا في بريطانيا ولا الولايات المتحدة؛ إنها إيران. كل شيء فيها يتم بتخطيط وترتيب. إذا خرجت مظاهرة في إيران فالسلطات (الإيرانية) على علم بها وتستطيع إيقافها، وإذا حدثت عملية تحريض فالدولة مسؤولة عنهاquot;.

وقال دبلوماسي إيراني مطلع في العاصمة المصرية لـquot;الشرق الأوسطquot; إن ما نشرته وكالة أنباء فارس quot;كلام لا علاقة له بالموقف الرسمي الإيرانيquot;، وأضاف أن هذه الوكالة (فارس) وكالة أنباء ليست رسمية، وما نقلته على موقعها quot;هو لمتطرفين (إيرانيين) يريدون تخريب العلاقات بين مصر وإيران، مثل ما هو موجود في مصر من أشخاص يشتمون ضد قيادات إيران.. مثل هؤلاء يريدون تخريب العلاقات بين البلدين، وهذا ضد مصالح مصر وإيرانquot;.