صنعاء: ذكر مصدر اعلامي رسمي الخميس ان اليمن تقدم بمبادرة جديدة للمصالحة الفلسطينية الى كل من حركتي فتح وحماس وكذلك قادة مصر وسوريا وتركيا quot;باعتبارها الدول المقترحة لرعاية الحوارquot;.
وقالت وكالة الانباء اليمنية الرسمية (سبأ) على موقعها على الانترنت ان quot;المبادرةquot; تتضمن تشكيل حكومة وحدة وطنية تجري quot;خلال ستة اشهر انتخابات نيابية ورئاسية متزامنةquot;.
واوضحت الوكالة ان quot;المبادرة الجديدةquot; قدمت quot;قبيل القمة العربية في الكويتquot; الى quot;السلطة الوطنية الفلسطينية وقيادة حركة المقاومة الاسلامية حماس وكل من مصر وسوريا وتركيا باعتبارها الدول المقترحة لرعاية الحوارquot;.
وتهدف هذه quot;المبادرةquot; الى quot;رأب الصدع في الصف الوطني الفلسطيني وتعزيز وحدته الوطنية وبما يكفل مواجهة العدوان الاسرائيلي وانهاء الحصار المفروض على الشعب الفلسطينيquot;.
وذكرت الوكالة نقلا عن quot;مصادر مطلعةquot; ان quot;ابرز بنود المبادرة اليمنية استئناف الحوار بين حركتي فتح وحماس الذي كان قد بدأ في كل من القاهرة وصنعاء استنادا الى ما سبق من الاتفاقيات الموقعة بينهماquot;.
واضافت ان المبادرة quot;تتضمن ايضا تشكيل حكومة وحدة وطنية تضم كافة القوى السياسية الفاعلة في الساحة الفلسطينية تتولى وخلال فترة ستة اشهر التحضير لاجراء انتخابات نيابية ورئاسية متزامنةquot;.
وبحسب المصادر فان المبادرة quot;تقترح بان تتولى رعاية الحوار بين حركتي فتح وحماس كل من جمهورية مصر العربية والجمهورية العربية السورية والجمهورية التركية نظرا لما يربطهم من علاقات جيدة وما تحظى به من ثقة وتأثير لدى كل من قيادتي فتح وحماسquot;.
كما تتضمن المبادرة quot;اعادة بناء الاجهزة الامنية على اسس وطنية ومهنية بعيدا عن الحزبية والمناطقية وبحيث يكون التجنيد فيها من كافة المناطق الفلسطينية وبحسب التعداد السكاني لكل منطقة، وتكون محايدة وتابعة للشرعية الدستوريةquot;.
وكان الرئيس الفلسطيني اعلن في حزيران/يونيو الماضي للمرة الاولى انه مستعد للحوار مع حماس بينما كان يطالبها قبل الدخول معها في اي جوار بالرجوع عما يصفه quot;انقلاباquot; عسكريا نفذته في حزيران/يونيو 2007 واطاح به بالاجهزة الموالية لعباس وفرضت مذاك سيطرتها على القطاع.
وكانت فتح وحماس وقعتا في شهر آذار/مارس في صنعاء اتفاقا للحوار على اساس مبادرة يمنية.