أثينا، وكالات: أظهر استطلاع للرأي نشرت نتائجه يوم السبت أن المعارضة الاشتراكية في اليونان عززت تقدمها على المحافظين الذين يحكمون البلاد على الرغم من تعديل حكومي استهدف كسب رضا الشعب المستاء من الازمة الاقتصادية.

وذكرت الدراسة التي نشرتها صحيفة (ايميريسيا) أن تقدم الاشتراكيين على حزب الديمقراطية الجديدة الذي ينتمي اليه رئيس الوزراء كوستاس كرامنليس زاد بنسبة 4.5 نقطة مئوية عما كان عليه في وقت سابق من الشهر الحالي عندما بلغ نحو ثلاث نقاط مئوية.

وأطاح كرامنليس في تعديل حكومي هذا الشهر بوزير المالية جورج ألوجوسكوفيس الذي أثارت قرارات زيادة الضرائب التي اتخذها وسياسات الخصخصة التي اتبعها غضب الكثيرين من اليونانيين العاديين.

وأطاح كرامنليس أيضا باثنين من نواب الوزراء على صلة بتحقيق في اتفاق أبرمته الحكومة مع دير أرثوذكسي ويقول ممثلو ادعاء انه كلف دافعي الضرائب في اليونان أكثر من مئة مليون يورو.

وأظهر الاستطلاع الذي أجرته مؤسسة (مترون أناليسيس) أن حزب الباسوك الاشتراكي المعارض حصل على 31.3 في المئة من تأييد الناخبين بالمقارنة مع نسبة 26.8 في المئة حصل عليها حزب الديمقراطية الجديدة.

يأتي الاستطلاع وسط احتجاجات نظمها الاف المزارعين الذين أغلقوا المعابر الحدودية والطريق السريعة الرئيسية لليوم السادس للمطالبة بتعويضهم عن انخفاض أسعار المنتجات الزراعية.

ورفض المزارعون حزمة بقيمة 500 مليون يورو قدمتها لهم الحكومة وطلبوا اعانات مالية وقرارات خفض.

صدامات

إلى ذلك جرت صدامات السبت في اثينا بين الشرطة ومحتجين القوا حجارة اثر تظاهرة طالب المشاركون فيها بالافراج عن شبان تم اعتقالهم في كانون الاول/ديسمبر 2008 اثناء حركة احتجاج طلابية، بحسب وسائل اعلام.

وتظاهر المشاركون في الاحتجاج سلميا امام البرلمان اليوناني وكانت المظاهرة تقترب من نهايتها حين القى عدد من المحتجين حجارة على مبان تضم بنوكا وعلى الشرطة، بحسب اذاعة سكاي راديو الخاصة. واستخدمت الشرطة الغاز المسيل للدموع، بحسب المصدر ذاته.

وقال مصدر في الشرطة ان 800 شخص تظاهروا في وسط اثينا قبل ان يشعلوا النار في ساحة بالحرم الجامعي. ولم يشر هذا المصدر الى وقوع حوادث.

وكان تم توقيف اكثر من 20 شابا بينهم قصر، في كانون الاول/ديسمبر بعد موجة تظاهرات لا سابق لها واكبتها اعمال شغب اثر مقتل الطفل الكسي غريغوروبولوس (15 عاما) في 6 كانون الاول/ديسمبر برصاص شرطي.

وكان تم نهب مئات المتاجر ومهاجمة العديد من مراكز الشرطة خلال تلك المظاهرات التي شهدت مواجهات عنيفة بين الشبان والشرطة.