قامت لجنة شكاوى الانتخابات الافغانية بتغيير قواعد حساب الاصوات المزورة للمرة الثانية خلال اقل من اسبوع يوم الاثنين حيث عادت الى صيغة تقلص فرص الغاء الفوز الذي حققه الرئيس حامد كرزاي في الجولة الاولى.

كابول: في مؤشر اخر على الفوضى استقال احد الاعضاء الافغان من لجنة شكاوى الانتخابات المكونة من خمسة اعضاء بينهم اثنان من الافغان. وقال العضو الذي ينظر اليه دبلوماسيون على انه احد مساندي كرزاي ان الاعضاء يتعرضون لضغوط اجنبية. واعلنت لجنة شكاوى الانتخابات تغيير قواعدها قبل ايام من الموعد المقرر لتقديم نتائج تحقيقها حول التزوير الذي سيحدد ما اذا كان كرزاي قد فاز في الجولة الاولى او يحتاج الى مواجهة وزير خارجيته عبد الله عبد الله في جولة اعادة.

وفي ظل القواعد الجديدة لن تأخذ اللجنة في اعتبارها مسألة اي من المرشحين قد استفاد بدرجة اكبر من اي عملية تزوير. ويؤدي التغيير الى العودة للعمل بالقواعد السابقة التي اعلنت في الاسبوع الماضي والتي تم تغييرها في منتصف الاسبوع بعد ان انتقدت بانها تسعى الى حماية كرزاي.

وقال جرانت كيبين رئيس لجنة شكاوى الانتخابات المعينة من قبل الامم المتحدة وهو كندي quot;كان الخطأ يعود الينا في كيفية تفسيرها. كنا نعتقد اننا يمكن ان نحصل على بيانات اكثر تفصيلا غير انه اتضح ان الامر ليس كذلك.quot;

وحصل كرزاي على 54.6 في المئة من الاصوات. ولكي يتم اجراء جولة اخرى يتعين على اللجنة ان تتوصل الى ان التزوير افاده بدرجة كبيرة كي يتفوق عل المرشحين الاخرين مما يقلص نتيجته الى اقل من 50 في المئة. وامرت اللجنة باعادة فرز نحو ربع الاصوات وهو ما يصل الى 75 في المئة من الاصوات التي ادلي بها لكرزاي.

وقالت اللجنة الاربعاء الماضي انها ستحسب نسبة مئوية من التزوير لكل مرشح حتى يواجه المرشحون الذين استفادوا اكثر من التزوير عقوبة اكبر. وكان ذلك سيجعل من الاسهل استنتاج ان مؤيدي كرزاي كانوا مذنبين اكبر من منافسيه مما قد يفضي الى اجراء جولة ثانية.

وفي ظل القواعد الجديدة يمكن ان تجد اللجنة اكثر من مليون صوت مزور لكرزاي ومع ذلك فقد ينجح لكن في ظل القواعد التي كانت مطبقة يوم الاربعاء الماضي كان يمكن ان تتمخض اعادة الفرز عن رفض ما يصل الى 520 الف صوت مزور. غير ان عبد الله قال ان اللجنة شرحت له اسلوبها الجديد وانه قبله