دعا وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري سفراء بلاده المعينين حديثا الى الاخلاص للوطن والولاء للنظام السياسي الجديد والسير وفق الدستور الذي يرسم سياسة الحكومة وان يكونوا بعيدين عن التخندق الطائفي والعنصري والقومي والحزبي .

جاء ذلك خلال اجتماع عقده زيباري بمقر وزارته في بغداد مع السفراء الجدد البالغ عددهم 57 سفيرا وافق مجلس النواب مؤخرا على تعيينهم حيث جرت مناقشة القضايا المهمة التي يجب على السفراء مراعاتها لدى اداء مهامهم الجديدة في تمثيل العراق في المحافل الدولية . واستذكر الوزير قتلى الوزارة quot;الذين ذهبوا ضحايا الارهاب منذ سقوط النظام السابق عام 2003 وحتى اليوم وخاصة شهداء يوم الاربعاء الدامي في 19 اب (اغسطس) الماضي الذين نذروا دماءهم في سبيل انجاز المهام المنوطة بهمquot; حيث قتل 53 دبلوماسيا عراقيا في تلك التفجيرات التي شهدها وسط العاصمة بغداد واستهدفت على الخصوص مقري وزارة الخارجية والمالية.

وشدد زيباري على ضرورة اعتماد السفراء في عملهم quot;على الاخلاص للوطن والولاء للنظام السياسي الديمقراطي الجديد والسير وفق الدستور الذي يرسم سياسة الحكومة العراقية وان يكونوا بعيدين عن التخندق الطائفي اوالعنصري اوالقومي اوالحزبي لان السفير يمثل العراق بأرضه وشعبه وهو لا يمثل جهة معينة دون أخرىquot; منا نقل عنه بيان صحافي لوزارة الخارجية اليوم .

ثم قدم الوزير quot;نبذة مختصرة عن المكانة التي استطاع العراق ان يحققها في المحافل والعلاقات الدولية مشيراً الى ان هذه الانجازات لم تأتي بالهين بل جاءت بعد نشاطات وتحركات مكوكية متصلة سواء للحكومة العراقية اولوزارة الخارجية كما حدد اولويات السياسة الخارجية العراقية واهمها تحرير العراق من القيود الدولية المفروضة عليه بسبب سياسات النظام الدكتاتوري السابقquot;.

وشدد على ضرورة تسخير السفراء جميع طاقاتهم quot;خدمة للعراق الجديد الذي هو بامس الحاجة الى الخبرات الوطنية التي تهدف الى اعادة بنائهquot;. واشار الى ان السياسة الخارجية الناجحة لاي بلد تتطلب وجود سياسة داخلية ناجحة وقوية لان ذلك يساعد على تحقيق الوحدة والتكامل بين مؤسسات الدولة .

معروف ان تعيين السفراء في العراق يخضع لمحاصصة القوى السياسية الممثلة في مجلس النواب حيث ينتمي غالبية المعينين منهم لهذا الحزب او ذاك ويحملون جنسيات اجنبية اضافة الى جنسباتهم العراقية .