نفت بريطانيا اليوم ما أشيع مؤخرا عن قيام جنودها باساءة معاملة المعتقلين المحتجزين في العراق، موضحة ان الحادث الأخير يجري التحقيق في ملابساته خلال تحقيق علني.

لندن: نفت وزارة الدفاع البريطانية اليوم مزاعم جديدة بقيام جنودها باساءة معاملة المعتقلين المحتجزين في العراق. جاء ذلك في رد على صورة فوتوغرافية نشرتها صحيفة (ذي اندبندنت) يظهر فيها جندي بريطاني يتولى حراسة اربعة عراقيين معصوبي الأعين وأيديهم مكبلة خلف ظهورهم ممددين على الارض. ونشرت الصحيفة الصورة تحت عنوان quot;هل هذه الصورة تثبت ان الجنود البريطانيين خرقوا اتفاقيات جنيفquot; موضحة ان الحادث يجري التحقيق في ملابساته خلال تحقيق علني بشأن ادعاءات تفيد بأن جنودا بريطانيين عذبوا وقتلوا نحو 20 سجينا في أعقاب معركة مع المسلحين في عام 2004.

ومن المقرر ان يعلن وزير الدفاع البريطاني بوب اينسوورث يوم غد الاربعاء تفاصيل التحقيق الذي يركز على ما يسمى ب (معركة داني بوي) نسبة الى اسم نقطة تفتيش في مركز وقوع الحادث. وقالت وزارة الدفاع ان المسلحين قتلوا في ساحة المعركة في تبادل لاطلاق النار خلال هجوم على نقطة تفتيش تابعة للجيش وسيارة في محافظة ميسان لكن الاسر العراقية تشير الى ان بعض الذين قتلوا قد تم القاء القبض عليهم احياء قبل أن يتعرضوا للتعذيب والقتل على ايدي القوات في القاعدة البريطانية في (معسكر أبو ناجي).

من جانبه اشار متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية الى انه quot;لم تجد (الوزارة) أدلة موثوق بهاquot; تفيد بوقوع سوء معاملة للمعتقلين في أعقاب الحادث نافيا أن تكون المعاملة التي تظهر في الصورة الفوتوغرافية المنشورة على صفحات (ذي اندبندنت) تمثل خرقا لاتفاقيات جنيف. واضاف المتحدث quot;اننا لم نجد أية أدلة موثوق بها تفيد بأن المحتجزين في اعقاب الهجوم على القوات البريطانية وتبادل اطلاق النار لفترات طويلة على حاجز (داني بوي) قد تعرضوا لسوء معاملةquot;.

واوضح ان quot;معاملة المعتقلين كما هو مبين في الصورة لا تصل الى حد انتهاك اتفاقيات جنيفquot; مضيفا انه quot;من المهم أن نتذكر أن الأولوية الأولى بالنسبة لنا في نهاية مثل هذه الهجمات هي حماية الأفراد من تهديدات جديدةquot;. وأضاف أن لجنة التحقيق العامة ستدرس الأحداث التي تلت تبادل اطلاق النار. يذكر ان هذه المزاعم تتزامن مع بداية التحقيق الشامل في الحرب على العراق التي ستعقد غدا ويرأسها المسؤول البريطاني المتقاعد السير جون شيلكوت.