برازيليا: قال ماركو أوريليو جارسيا مستشار السياسة الخارجية للرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا ان الولايات المتحدة تخاطر بتدهور علاقاتها مع دول كثيرة في أميركا اللاتينية اذا اعترفت بالانتخابات المقبلة في هندوراس.

وتجري الانتخابات في هندوراس يوم 29 نوفمبر تشرين الثاني ويأمل روبرتو ميتشيليتي الزعيم الفعلي للبلاد أن تنهي تلك الانتخابات أزمة سياسية بدأت بعدما أطاح الجيش بالرئيس اليساري مانويل زيلايا في يونيو حزيران ونفاه الى خارج البلاد.

ولم تعلن واشنطن التي أدانت الانقلاب موقفا رسميا من الانتخابات ولكنها ألمحت الى أنها ستؤيد النتيجة قائلة أن الاعتراف بالانتخابات الرئاسية ليس مشروطا باعادة زيلايا الى منصبه.

وأضاف جارسيا في مقابلة مع رويترز يوم الاربعاء عقب محادثات هاتفية مع جيم جونز مستشار الامن القومي الاميركي quot;الولايات المتحدة ستصبح منعزلة. هذا أمر سيء جدا بالنسبة للولايات المتحدة وعلاقاتها مع أميركا اللاتينية. quot;دول مهمة جدا معظمها تنبع أهميته من ثقله السياسي وعدد سكانه لن تعترفquot; بنتيجة الانتخابات. وكل من ميتشيليتي وزيلايا الذي يحتمي بالسفارة البرازيلية في تيجوسيجالبا منذ تسلله عائدا الى البلاد في سبتمبر أيلول ليس مرشحا للرئاسة.

وكانت دول كثيرة في أميركا اللاتينية تأمل أن يبدأ الرئيس الاميركي باركا أوباما عهدا جديدا بعد ثماني سنوات من حكم ادارة الرئيس السابق جورج بوش التي لم تكن تحظى بالشعبية وعقود من التدخل الملحوظ في شؤونها من جانب واشنطن. وقال جارسيا لجونز quot;سيكون من الجيد ألا يخيب هذا الامل.quot; وأضاف أن الاعتراف بالانتخابات يضفي شرعية على انقلاب في منطقة مازالت توطد ديمقراطياتها وأن الظروف غير مهيأة لاجراء انتخابات حرة في هندوراس.