قالت وزيرة الخارجية الاميركية هيلاري كلينتون الخميس ان الموفد الاميركي الى السودان سكوت غريشون سيتوجه الى هذا البلد في نهاية الاسبوع في محاولة لتهدئة التوترات التي تتصاعد وتيرتها قبل تنظيم انتخابات عامة واستفتاء حاسمين لمستقبل البلاد.

واشنطن: دعت كلينتون ايضا الاطراف الى التحلي بضبط النفس بعد الاحداث التي وقعت الاثنين. فقد تعرضت مقار لحزب الرئيس السوداني عمر البشير للحرق بعد توقيف قادة جنوبيين كانوا يستعدون للمشاركة في تظاهرة اعتبرتها السلطات quot;غير قانونيةquot;. واعلنت كلينتون في مؤتمر صحافي مع نظيرها الكرواتي غوردان ياندروكوفيتش quot;ان الولايات المتحدة تدين الاخلال بتظاهرة سلمية واعمال العنفquot;. واضافت quot;ان حرية الاجتماع وحرية التعبير والحماية من الاعتقالات التعسفية ضرورية للسماح بتنظيم انتخابات ذات صدقية في 2010quot;.

ولم تتوصل الحركة الشعبية لتحرير السودان (متمردون جنوبيون سابقون) الى التفاهم مع حزب المؤتمر الوطني بزعامة البشير حول اصلاحات ديموقراطية تمهيدا لاجراء الانتخابات في نيسان/ابريل 2010 - وهي اول انتخابات متعددة الاطراف منذ 24 سنة - وحول القانون الذي سيحكم استفتاء كانون الثاني/يناير 2011 بشان انفصال جنوب السودان. وتابعت كلينتون quot;نعرف ان الاشهر المقبلة صعبةquot;، مضيفة quot;ان قيام كل الاطراف بمضاعفة جهودها لتسوية المشاكل عبر الحوار ودون عنف امر حيويquot;.

وقالت ايضا quot;ان الموفد سكوت غريشون سيعود الى السودان في نهاية هذا الاسبوع للمساعدة على تحريك الحوارquot;، مشيرة الى ان السودان يشكل quot;اولويةquot; بالنسبة للرئيس باراك اوباما واليها شخصيا. واعلنت واشنطن في تشرين الاول/اكتوبر انتهاج دبلوماسية اكثر نشاطا حيال نظام الرئيس السوداني معززة الحوافز والتهديد بالعقوبات في آن واحد.