التقى أمين عام الأمم المتحدة بان كي مون وزير الخارجية المغربي لانهاء التوتر مع اسبانيا.

المغرب يتهم البوليساريو والجزائر باستخدام امينة حيدر

حائزون على جائزة نوبل ينضمون لمناصرة حيدر

الامم المتحدة: واصل بان كي مون الامين العام للامم المتحدة محاولة لانهاء مأزق اسباني مغربي بشأن اضراب عن الطعام تقوم به ناشطة تطالب باستقلال الصحراء الغربية من خلال اثارة هذه القضية مع وزير الخارجية المغربي.

واتصل بان يوم الخميس هاتفيا بوزير الخارجية الاسباني ميجيل انخيل موراتينوس واقترح ما وصفه مارتن نيسيركي المتحدث باسم الامم المتحدة ب quot;خطوات ممكنة لحل الموقفquot; وامتنع نيسيريكي عن الادلاء بتفصيلات. ومازالت أميناتو حيدر في مطار لانثاروتي بجزر الخالدات الاسبانية ترفض تناول الطعام منذ 26 يوما منذ أن أعادتها السلطات المغربية على طائرة عندما عادت الى مسقط رأسها بمدينة العيون عاصمة الصحراء الغربية في أعقاب رحلة الى نيويورك.

وتسبب اضراب حيدر (43 عاما) عن الطعام في توتر العلاقات بين اسبانيا والمغرب الذي ضم معظم أراضي الصحراء الغربية المستعمرة الاسبانية السابقة عام 1975. ومازال مستقبل هذه الاراضي موضع مفاوضات بلغت طرقا مسدودا تقودها الامم المتحدة بين المغرب وجبهة بوليساريو التي تطالب باستقلال الصحراء.

وصرح مسؤولو الامم المتحدة بان الامين العام للامم المتحدة اعرب عن قلقه العميق لوزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري بشأن صحة حيدر. وبعد الاجتماع مع بان لم يدل الفهري بتفصيلات اخرى عن محادثاتهما ولكنه قال للصحفيين انه تقرر مواصلة الاتصالات وان يقوم كل طرف بتقييم ما سمعه من الطرف الاخر.

واتهم الفهري حيدر بالابتزاز وقال ان الاضراب عن الطعام يهدف الى صرف الانتباه عما وصفه برفض جبهة البوليساريو المشاركة في محادثات اخرى بشأن الصحراء الغربية. وقال انه ليس موقفا انسانيا انه قرار سياسي لتجنب المفاوضات. واضاف ان كل الاحزاب السياسية المغربية اتفقت على عدم امكان الرد على الابتزاز.

ويعرض المغرب على الصحراء الغربية الحكم الذاتي ولكن البوليساريو تريد اجراء استفتاء بين سكان الصحراء يتضمن الاستقلال الكامل كأحد الخيارات. ويرفض كلا الجانبين التزحزح عن موقفه في محادثات بدأت في 2007.

وقال طبيب اسباني يوم السبت ان صحة حيدر تشرف على تدهور لايمكن معالجته قد يقضى عليها حتى اذا تخلت عن الاضراب عن الطعام. وطلب الحزب الاشتراكي الحاكم في اسبانيا من حيدر التخلي عن اضرابها عن الطعام. ويرفض المغرب عودة حيدر ما لم تقسم يمين الولاء للعاهل المغربي الملك محمد السادس. وقال الفهري ان المغرب لديه قواعد لدخول اراضيه وعلى الناس الالتزام بهذه القواعد. وتتهم حيدر اسبانيا بخرق حقوقها الانسانية بالسماح للمغرب بارسالها الى مطار لانثاروتي وترفض عروضا بمنحها اوراق سفر لاجئة وجواز سفر اسبانيا.

وفي واشنطن قالت وزارة الخارجية الامريكية يوم الجمعة ان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون تحدثت مع الفهري بشأن صحة حيدر وقد تعرب عن قلق مماثل هذا الاسبوع لدى استضافتها موراتينوس.

وقال ايان كيلي المتحدث باسم الخارجية الامريكية ان الاضراب بدأ quot;قبل عدة اسابيع ومن ثم فانني اعتقد ان هذا اول اعراب عن قلقنا. quot;ولكن اعتقد اننا نريد ايضا ان نتمكن من حل هذا الوضع الذي هي فيه.quot; ولكنه قال انه لا يعتقد ان الولايات المتحدة ستلعب اي دور وساطة.