ليماسول: وقف زعيما الشطرين المنقسمين في جزيرة قبرص جنبا الى جنب يوم السبت في جنازة والد زوجة الرئيس القبرصي ونحيا جانبا خلافاتهم المستمرة منذ فترة طويلة.
وقال الرئيس ديميتريس كريستوفياس زعيم القبارصة اليونانيين انه يأمل في ان يلتقي المرة القادمة بزعيم القبارصة الاتراك محمد علي طلعت في ظروف أفضل.
وقال quot;الوفيات جمعت بيننا في مسجد ... والان في كنيسة.quot; وأضاف quot; انني امل في ان يتمكن القبارصة اليونانيون والاتراك قريبا من ان يجتمعوا معا في السراء في الحياة اليومية.quot;
وقاوم كريستوفياس الذي كان يرتدي حلة سوداء بجوار زوجته ايلسي دموعه في البداية لكنه بكى علانية عندما بدأت الصلاة على جثمان حماه ستيليوس هيراتوس في ضاحية تسكنها الطبقة العاملة في مدينة ليماسول الساحلية.
ووضع طلعت الذي تم تقديمه على انه صديق للعائلة باقة من الورود الحمراء على النعش الخشبي.
وبدأ كريستوفياس الذي انتخب في العام الماضي محادثات لاعادة توحيد الجزيرة مع طلعت في سبتمبر ايلول عام 2008 .
وتقسم الجزيرة منطقة عازلة حددتها الامم المتحدة بين شطريها منذ الغزو التركي لشمال قبرص في عام 1974 بعد انقلاب لم يدم طويلا بتحريض من اليونان. والزيارات بين زعيمي الطائفتين اليونانية والتركية نادرة للغاية.
ويقول دبلوماسيون ان التقارب بين الزعيمين كبير. وقال دبلوماسي غربي quot;علاقتهما بالطبع من العناصر الرئيسية لنجاح أو احتمال نجاح المحادثات.quot;
وقال لرويترز quot;يوجد عنصر ثقة بينهما لا يتوفر في العادة.quot;