لندن: نطالع على صفحات التايمز كذلك مقالاً بعنوان quot;الحديث إلى طالبانquot;. يذكرنا المقال بأن الرئيس الأميركي باراك أوباما كرر خلال حملته الانتخابية القول بأن أفغانستان هي أولوية في سياسته الخارجية، وأنه دعا إلى إرسال المزيد من القوات إلى هناك لكنه شدد كذلك على ضرورة إعادة تقييم الاستراتيجية المتبعة هناك كلياً.

ويضيف المقال أن أوباما أعلن في لقاء خلال عطلة نهاية الأسبوع أن الولايات المتحدة لا تحقق نجاحاً في افغانستان ورأي أن هناك فرصة للتواصل مع المعتدلين من حركة طالبان. ويرى الكاتب أن أوباما يؤكد ما ردده الكثير من القادة العسكريين البريطانيين والأميركيين لأشهر عديدة من أن تحقيق نصر عسكري مباشر غير ممكن الآن في افغانستان.

وتقول الصحيفة إن واشنطن تنتظر الآن لترى هل يمكن نقل تكتيكات الجنرال باتريوس المطبقة في العراق إلى افغانستان. ويضيف المقال أن الزيادة المزمعة في عدد القوات الدولية في افغانستان بحوالي 17 ألف جندي ينضمون إلى الـ 38 ألفاً المتواجدين هناك، هي مقدمة لفصل quot;الطالبانيين المعتدلينquot; عن القيادة المتشددة المرتبطة بالقاعدة.

وتذهب الصحيفة إلى أن الهدف من هذه الخطوة هو توفير حماية عسكرية ضد استهداف القرى المنهكة بسبب القتال المتواصل وتشجيع تسوية سياسية مع حكومة الرئيس الافغاني حامد كرزاي. ويقول الكاتب أن هذه التطورات يمكن أن تؤدي في نهاية الأمر إلى كسر سيطرة طالبان المتنامية على جنوب البلاد وتعزل الإسلاميين المتشددين وتمكن قوات الناتو من التركيز على مهمتها الأساسية وهي حماية البنية التحتية لإعادة إعمار افغانستان.

لكن على الرغم من ذلك، يذهب الكاتب إلى أن هذه استراتيجية خادعة وأن أوباما نفسه يعلم أنها قد لا تنجح. وتعلل الصحيفة ذلك بالقول إن افغانستان أكثر تعقيداً من العراق الذي لديه تاريخ طويل من الحكومات المركزية القوية والثروة النفطية الكافية لتمويل قدر معين من التعليم العام وهي مؤهلات لا تملكها افغانستان.