سراييفو: شدد منسق الشؤون الخارجية للإتحاد الأوروبي خافير سولانا على ضرورة إستكمال البوسنة والهرسك لإستحقاقات الإنضمام للإتحاد الأوروبي وخاصة فيما يتعلق بالتعديلات الدستورية والتي تعتبر من اهم متطلبات التأهل لترشح لعضوية الاتحاد. واضاف سولانا في تصريح لصحيفة (نيزافيسنا) في عددها الصادر هنا اليوم بان الاتحاد الاوروبي لم يعد بامكانه انتظار القادة السياسيين البوسنيين لاكمال الاصلاحات التشريعية موضحا بان الخلافات بين القادة السياسيين قد ادت الى شلل تام في برنامج الاصلاحات.
واشار سولانا ان المندوب السامي الجديد فلانتين انسكو سياخذ على عاتقه تفعيل برنامج الاصلاحات وذلك من خلال صلاحياته التي تمكنه من اتخاذ القرارات التي يراها مناسبة ودون الرجوع الى القادة البوسنيين الذين فشلوا في التوصل الى اتفاق مشترك حول تعديل الدستور.
وعبر سولانا عن خيبة امله من التطورات السياسية السلبية التي شهدتها البلاد في العام الماضي والتي ادت الى تعطيل الاصلاحات وشل العمل السياسي الامر الذي الحق ضررا كبيرا بسمعة البلاد التي قطعت شوطا لا باس فيه برنامج التاهل للانضمام الى الاتحاد الاوروبي.
واكد سولانا عدم تخلي الاتحاد الاوروبي عن استراتيجيته تجاه البوسنة والهرسك والتي تتضمن ضرورة انضمام البوسنة والهرسك اليه كدولة موحدة ذات سيادة كاملة على اراضيها بعيدا عن اي مظهر من مظاهر التقسيم والتجزئة التي يطالب فيها بعض القادة المحليين هناك.
ورفض سولانا مطالب بعض القادة المسلمين بالغاء ما يسمى جمهورية صرب البوسنة وصهرها ضمن الدولة البوسنية الموحدة كما رفض مطالب بعض قادة صرب البوسنة بالانفصال والاستقلال عن البوسنة والهرسك معتبرا ان كلا من المطلبين مخالفا لاتفاق دايتون للسلام.
وعبر سولانا عن امله في ان يتمكن القادة البوسنيين من تجاوز خلافاتهم الايدولوجية و السياسية مطالبا اياهم بالعمل على بناء دولة قوية قادرة على النهوض بشعبها وقيادته عن طريق الانضمام للاتحاد الاوروبي.
التعليقات