طرابلس: يعتبر المئات من المهاجرين غير الشرعيين في عداد المفقودين بعرض البحر بعد غرق المراكب التي كانت تقلهم قبالة سواحل ليبيا في أحوال جوية عاصفة.
وحسب ما قاله جين- فيليب شوزي، من المنظمة الدولية للهجرة، نقلاً عن مصادر دبلوماسية في طرابلس ومسؤولين ليبيين: فقد quot; quot;شهدت السواحل الليبية كارثة بغرق مركبين، على الأقل، على متنهما المئات من الركاب.quot;
وتضاربت التقارير بشأن عدد القوارب، ووجهتها. ففي الوقت الذي قال فيه التلفزيون الرسمي المصري بأن قاربين وعلى متنهما أكثر من 600 راكب، كانت وجهتما جنوب أوروبا، أعلنت الخارجية المصرية أن قارب صيد، وعلى متنه 257 شخصاً قد غرق. وتم إنقاذ 20 فقط، من بينهم ستة مصريين.
بينما رفع شوزي عدد القوارب إلى ثلاثة، وحدد جزيرة quot;لامبيدوساquot; الإيطالية كوجهة محتملة للمهاجرين، حيث نجح 37 ألف مهاجر في الوصول إليها العام الماضي.
في حين أوردت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن القوارب غادرت فجر الأحد، وكانت في طريقها إلى جنوبي أوروبا.
من جانب آخر، نقلت وكالات أنباء عربية عن مسؤوليين ليبيين قولهم إن 21 مهاجرا لقوا حتفهم، وفقد حوالي 500 شخص، بعد غرق القاربين المتجهين إلى ايطاليا، قبالة السواحل الليبية في حادثين منفصلين.
وقال مسؤولون ليبيون إنه عثر على جثث 21 شخصا، بعد أن غرق قارب متهالك يحمل 253 مهاجرا قبالة ساحل ليبيا، لكن لم يعرف مصير الباقين.
وأوضح المسؤولون في تصريحات صحفية إن 23 شخصا على الأقل أنقذهم حرس السواحل الليبي، حينما غرق القارب الثاني، لكن342 شخصا آخرين على متن القارب مازالوا مفقودين، بحسب وكالة الأنباء الامارتية (وام).
وأشاروا إلى أن القتلى والأشخاص الذين تم إنقاذهم في الحادثين من بلدان شمال أفريقيا وجنوب الصحراء.
ولم تكشف السلطات الليبية عن حصيلة رسمية للضحايا، كما لم تتطرق وكالة الأنباء الرسمية للخبر على الإطلاق.
وكان الموقع الإلكتروني لاتحاد الإذاعة والتلفزيون المصري، قد ذكر أن حرس السواحل الليبية تمكنت الاثنين من إنقاذ 36 مصرياً كانوا ضمن ركاب أحد مراكب الهجرة غير الشرعية إلى أوروبا، وعلى متنه حوالي 350 راكبا من جنسيات مختلفة.