أنتاناناريفو: انسحب أنصار الرئيس السابق لمدغشقر مارك رافالومانانا من المحادثات التي كانت تستهدف وضع حد للأزمة السياسية الراهنة هناك. واتهم الناطق الرسمي باسمهم مبعوث الأمم المتحدة إلى البلاد تيبيل درام بعدم القيام بدوره كوسيط محايد. ونظمت مظاهرة كبيرة في العاصمة أنتاناناريفو، فقد تجمع أكثر من 100 ألف شخص للدعوة إلى عودة الرئيس رافالومانانا الذي أطيح به في انقلاب عسكري.

وشن الناطق باسم أنصار الرئيس رافالومانانا هجوما شديدا على طريقة إدارة المحادثات التي أشرف عليها مبعوث الأمم المتحدة. واتهم المبعوث الدولي بالتحيز وبأنه ينفذ quot;أجندةquot; خاصة ، وبالسعي إلى فرض حلوله الشخصية للأزمة. وخلص إلى إعلان أن المحادثات كانت مجرد إضاعة للوقت. ومن جانبه نفى المبعوث الدولي تنلك الاتهامات.

حماية الأمم المتحدة

ولا تعد تلك المرة الأولى التي تثار فيها شكوك حول دور الأمم المتحدة في معالجة الأزمة. وكانت الأمم المتحدة قد ساعدت في حماية أندري راجولينا من الاعتقال قبل أسابيع من قيامه بالإطاحة بالحكومة. ويعد فشل المحادثات ضربة لكل من كانوا يتطلعون إليها لوضع حد للأزمة القائمة في البلاد.

ورغم مشاركة ممثلين لراجولينا إلى جانب الرؤساء الثلاثة السابقين لمدغشقر في تلك المحادثات إلا أن غياب رافالومانانا قلل كثيرا من جديتها. ويرى أنصاره أنه لن يمكنهم قبول ما تسفر عنه أي محادثات لا يشارك هو فيها، ويحتشد الآلاف يوميا مطالبين بعودته. إلا أن الحكومة تقول إنه سيعتقل في حالة عودته.