برازيليا: وصفت البرازيل القرار الاميركي بالغاء القيود على السفر وتحويل النقود الى كوبا بأنها خطوة أولى طيبة لكنها لا تحتاج الى لفتات من جانب الحكومة الكوبية لتلغي واشنطن العقوبات التجارية التي تفرضها على الجزيرة.

وأعلن البيت الابيض يوم الاثنين أن الرئيس باراك أوباما رفع بعض القيود للسماح للاميركيين الكوبيين بالسفر بحرية أكبر للجزيرة الشيوعية وتمكينهم من ارسال مساعدات مالية لافراد أسرهم هناك. وقال روبرت جيبز المتحدث باسم البيت الابيض quot;وجه الرئيس وزراء الخارجية والمالية والتجارة لتنفيذ الاجراءات الضرورية لرفع كل القيود على قدرة الافراد في زيارة اسرهم في كوبا وارسال حوالات مالية لهم.quot;

كما سمح الرئيس الامريكي لشركات الاتصالات الاميركية بالتقدم لطلب رخص في كوبا بهدف زيادة تدفق المعلومات الى الدولة الشيوعية. وقال وزير الخارجية البرازيلي سيلسو أموريم للصحفيين يوم الثلاثاء quot;انها خطوة صغيرة على الطريق الصحيح. quot;من المهم ان تكون مجرد خطوة أولى والا تنتظر (الولايات المتحدة) لفتات من كوبا حتى تستمر.quot;

وخلال قمة الامريكتين التي تبدأ بعد يوم الجمعة سيضغط عدد من زعماء أميركا اللاتينية من أجل عودة كوبا الى المنتديات التي تمثل المنطقة مثل منظمة الدول الامريكية التي منعت منها هافانا عام 1962 حين تبنت النظام الشيوعي السوفيتي في ذروة الحرب الباردة.

وصرح أموريم بأن الرئيس البرازيلي لويس ايناسيو لولا دا سيلفا سيثير القضية الكوبية خلال اجتماع القمة دون ان يضع أوباما تحت ضغط. وحاول رئيس البرازيل وهو يساري معتدل مرارا التوسط بين أمريكا اللاتينية والولايات المتحدة. وقال أموريم ان أوباما quot;يجب ان يفهم ان المنطقة تريد انهاء الحظر (الاميركي). والآن ليس من المصلحة خلق موقف (حرج) للرئيس أوباما.quot;

ولا تريد ادارة أوباما ان تهيمن القضية الكوبية على قمة الاميركتين التي تعقد من 17 الى 19 ابريل نيسان. ويحكم كوبا الزعيم الكوبي فيدل كاسترو وشقيقه راؤول كاسترو الرئيس الحالي منذ ثورة عام 1959.