صنعاء: طالب حاخام الطائفة اليهودية في اليمن اليوم الخميس الرئيس علي عبد الله صالح بتعويض اليهود اليمنيين عن أملاكهم التي تركوها في محافظتي صعده وعمران شمال البلاد، بسبب العنف الذي تعرّضوا له مؤخراً. ودعا الحاخام حاييم يعيش في ندوة نظمها موقع quot;التغيير نت الإخباريquot; وملتقى quot;المرأة للدراسات والتدريبquot; اليوم بصنعاء وخصّصت لمناقشة أوضاع اليهود في اليمن، الى سرعة تنفيذ أمر سابق لرئيس البلاد بتمليك اليهود اليمنيين أراض وسكن في العاصمة صنعاء بعد أن تم تشريدهم من المناطق التي كانوا يقطنون فيها بمحافظتي صعده وعمران.

واستعرض أحد أبناء الطائفة اليهودية يحيى يوسف، ما تعرّض له يهود آل سالم بمحافظة صعدة من quot;انتهاكات وتهديد ونهبquot; لممتلكاتهم من قبل عناصر حركة التمرّد التابعة للزعيم الديني عبد الملك الحوثي، معتبراً أن كل الديانات حرّمت قتل الإنسان و نهب ممتلكاته. لكن أمين عام quot;حزب الحقquot; زيد أمين، أحد أحزاب quot;اللقاء المشتركquot;، قال إن موضوع تشريد اليهود من محافظتي صعده وعمران تم لأغراض سياسية وأنهم quot;ضحايا العنف السياسي بين الحكومة والحوثيينquot;.

وكانت تسع أسر يهودية يبلغ عدد أفرادها 49 شخصا تسكن منطقة آل سالم بمحافظة صعد، قد رحّلوا إلى العاصمة صنعاء في عام 2007 بعد تلقيهم تهديدات من أتباع الحوثي بالرحيل أو التعرّض للقتل . وقال أمين quot;في بداية الحرب عام 2004 اتهمت الحكومة يهود آل سالم بأنهم كانوا أعوانا لمؤسس حركة الشباب المؤمن حسين بدر الدين الحوثي، لتعود مرة أخرى خلال تجدد الحرب ولحسابات سياسية لتقول بأن اليهود ضحايا الحوثيينquot;.

وأضاف أن يهود اليمن ضحايا المتصارعين على السلطة، ولم يتعرّضوا لأية انتهاكات على مدى ألفي عام لأنهم فى الأصل عرب يمنيون وينتمون إلى القبائل. من ناحيته أرجع مدير عام الإرشاد بالعاصمة صنعاء الشيخ جبري إبراهيم سبب الانتهاكات بحق الطائفة اليهودية في اليمن الى الاعتداءات على الفلسطينيين وجهل البعض بأساسيات الدين الإسلامي وسعيهم إلى استغلال معاناة الفلسطينين للقيام بأعمال quot;مرفوضة شرعا وقانونا تجاه اليهود اليمنيين وكأنهم امتدادا للحركة الصهيونية فى إسرائيلquot;.

وشكلت حادثة مقتل المعلم اليهودي ماشا النهاري بمنطقة ريدة في ديسمبر/كانون الأول الماضي على يد ضابط سابق في القوات الجوية، بداية لمسلسل من التهديدات بالقتل من قبل أقارب القاتل الذي ألقت أجهزة الأمن القبض عليه وحكمة عليه إحدى المحاكم بدفع دية تصل الى 25 ألف دولار، في حين كان ينتظر أبناء الطائفة إعدام القاتل بعد اعترافه بالقتل. وناقشت الندوة وضع الأقلية اليهودية في اليمن والحقوق المكفولة لهم ومدى ممارساتهم لهذه الحقوق على أرض الواقع.